أعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، أن اليابان قدمت دعماً بقيمة خمسة مليارات دولار لتوفير الغذاء المنقذ للحياة للأسر الضعيفة في سوريا، لمساعدتها خلال أشهر الشتاء القاسية.
وفي بيان له، قال البرنامج إن هذه المنحة ستدعم 170 ألف شخص، بما في ذلك العائلات النازحة، للحصول على حصص غذائية لمدة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن هذه المنحة "تأتي في وقت يضع فيه الشتاء طبقة إضافية من المصاعب على العائلات السورية، التي تعاني الآن من تدهور اقتصادي غير مسبوق وارتفاع أسعار المواد الغذائية".
وأضاف البيان أنه "يتم دفع العائلات النازحة إلى حد بعيد من الصعوبة، حيث الآباء يضطرون للاختيار بين إطعام أطفالهم والحفاظ على دفئهم، مع انخفاض درجات الحرارة".
وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في سوريا، شون أوبراين، إن "العائلات السورية لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء والوقود والملابس، ولم تكن المساعدات الإنسانية بهذه الأهمية من قبل"، موضحاً أن الدعم الياباني "سيضمن حصول العائلات على الطعام، وخاصة أولئك الذين نزحوا عدة مرات، والذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة خلال شتاء آخر".
وأشار بيان المنظمة الأممية إلى أن "التمويل المقدم من حكومة اليابان يساعد العائلات في الحصول على الغذاء المنقذ للحياة، وإعادة بناء حياتهم"، مشيراً إلى أن "برنامج الغذاء العالمي واليابان يعملان على إنقاذ حياة العائلات في جميع أنحاء البلاد".
ووفق بيانات برنامج الغذاء العالمي، فإن سوريا شهدت، خلال العامين الماضيين، زيادة مذهلة في انعدام الأمن الغذائي، بلغت 57 %، حيث يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 1.3 مليون يعانون من انعدام الأمن الشديد.
وفي العام 2021، عزز برنامج الغذاء العالمي مساعدته الغذائية في سوريا لتصل إلى 5.5 ملايين شخص كل شهر، بزيادة قدرها مليون شخص، إلا أن الاحتياجات لا تزال تفوق الموارد، وفق بيان البرنامج.