البث المباشر
ملخص
- الولايات المتحدة تحذر من قرار روسيا بتعليق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، معتبرة ذلك ضربة وحشية وألاعيب سياسية.
- السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة تصف القرار الروسي بأنه ضربة للفئات الأضعف في العالم وتؤكد تأثيره السلبي على الحصص الغذائية والأمن الغذائي.
- الولايات المتحدة تدعو روسيا لعكس القرار واستئناف مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب وتمديدها وتنفيذها بالكامل.
- وزير الخارجية الأميركي يعتبر استخدام الغذاء كسلاح من قبل روسيا سيؤدي إلى صعوبة وصول المساعدات الغذائية وارتفاع الأسعار.
- متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي يشدد على دور مبادرة حبوب البحر الأسود في خفض أسعار المواد الغذائية.
- الأمين العام للأمم المتحدة يعد بالبحث عن سبل لإقناع روسيا بالتراجع عن قرارها، ويعتزم الاتصال بالرئيس الروسي لإقناعه بالتراجع عن القرار
حذّرت الولايات المتحدة الأميركية من قرار روسيا بتعليق اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، معتبرة أن القرار الروسي "ضربٌ من ضروب الوحشية" و"ألاعيب سياسية".
وفي بيان لها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه "بعد أسبوع على إغلاق شريان الحياة لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وجهت روسيا ضربة أخرى إلى الفئات الأضعف في العالم"، مضيفة أن "تعليق روسيا لمشاركتها في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب يمثل ضرباً من ضروب الوحشية".
وذكرت غرينفيلد أن "برنامج الأغذية العالمي يشير إلى أن أكثر من 345 مليون شخص يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، ونحن نعرف تمام المعرفة أن الحرب الروسية الوحشية على أوكرانيا دفعت الملايين إلى حافة الهاوية، وبشكل خاص في الشرق الأوسط وإفريقيا".
وأوضحت أن "هذا ما جعل من مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، بارقة أمل"، مضيفة أن الاتفاقية "حققت استقراراً في أسواق الغذاء العالمية، وخفضت الأسعار للجميع، ولكن روسيا اليوم قضت على كلّ التقدم المُحرَز، ورمتْ كل هذا الأمل في مهبّ الريح".
وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن "أشخاصاً حقيقيين سيعانون في حين تلعب روسيا ألاعيبها السياسية"، معتبرة أن روسيا "تأخذ البشرية كرهينة".
وشددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة على أن "العالم بحاجة إلى مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، وحري بكل الدول الأعضاء أن تتحد وتحث روسيا على عكس قرارها واستئناف المفاوضات وتمديد هذه المبادرة وتوسيعها وتنفيذها بالكامل".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه "نتيجة لما قامت به روسيا اليوم من استخدام الغذاء سلاحاً سيكون جعل وصول الغذاء إلى الأمكنة التي هي بحاجة ماسة إليه أكثر صعوبة، إضافة إلى زيادة الأسعار"، في حين أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، آدم هودج، إلى أن "مبادرة حبوب البحر الأسود كانت حاسمة في خفض أسعار المواد الغذائية في جميع أرجاء العالم، التي ارتفعت بشكل كبير نتيجة للغزو الروسي الوحشي وغير المبرر لأوكرانيا".
غوتيرش يتعهد بإقناع بوتين التراجع
في سياق ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، عن "أسفه الشديد لقرار روسيا إنهاء تنفيذ مبادرة البحر الأسود التي كانت شريان الحياة للأمن الغذائي العالمي في عالم مضطرب"، مضيفاً أن "مئات الملايين الذين يواجهون الجوع وأن المستهلكين الذين يواجهون أزمة كلفة معيشية عالمية سوف يدفعون الثمن".
وتعهد المسؤول الأممي بـ "البحث عن سبل لإقناع روسيا بالتراجع عن موقفها"، مشيراً إلى أنه سيتصل هاتفياً بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإقناعه بالتراجع عن القرار.
I deeply regret Russia’s decision to terminate the implementation of the Black Sea Initiative, which has been a lifeline for global food security in a troubled world.
— António Guterres (@antonioguterres) July 17, 2023
Hundreds of millions facing hunger & consumers confronting a global cost-of-living crisis will pay the price.
وفي وقت سابق أمس الإثنين، أعلنت روسيا تعليقها المشاركة في اتفاق الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بعد ساعات من اتهام موسكو لكييف بمهاجمة جسر القرم.
ونفى الكرملين على لسان المتحدث باسمه، ديميتري بيسكوف، أن يكون وقف الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا للتصدي لأزمة الغذاء العالمية مرتبطاً بالهجوم على الجسر، موضحاً أنه "للأسف، لم يتم تنفيذ الجزء المتعلق بروسيا في اتفاق البحر الأسود حتى الآن، لذلك فقد انتهى".
اتفاقية الحبوب الروسية الأوكرانية
وفي تموز 2022 وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتاً بعد الحرب الروسية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.
وسمحت الاتفاقية التي تم تمديد العمل بها عدة مرات، آخرها في 18 من أيار الماضي لمدة 60 يوماً، بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا.
