icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة: روسيا مورد غير موثوق للطاقة لأوروبا

2022.05.25 | 16:03 دمشق

pndt6y37xrmzvj77yp63fjjmna.jpg
دانت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية استخدام روسيا لتكتيك الابتزاز بالطاقة - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية إن روسيا "مورّد غير موثوق للطاقة لأوروبا"، مرحباً بالعقد الذي أبرمته فنلندا لاستئجار محطة استيراد غاز طبيعي مسال عائمة من مزود أميركي سيتم تشغيلها قبل نهاية العام الجاري، للاستغناء عن إمدادات الغاز الروسية.

وأعلنت فنلندا عن استئجار سفينة عائمة لمدة 10 سنوات، للتخزين وإعادة التحويل إلى غاز، بالتعاون مع شركة "Excelerate Energy" الأميركية، بهدف التحرر من الإمدادات الروسية.

وقال البيان إن روسيا "أظهرت أنها مورد غير موثوق للطاقة لأوروبا، من خلال إجراءات غير مبررة وغير مقبولة، على غرار قطع الكهرباء والغاز الطبيعي عن فنلندا، ووقف صادرات الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا، والتهديد باتخاذ إجراءات مماثلة ضد دول أوروبية أخرى".

ودانت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية استخدام روسيا لـ "تكتيك الابتزاز بالطاقة"، مؤكدين على "الالتزام بتعزيز أمن الطاقة في القارة الأوروبية".

وأضاف البيان أنه "يتم بذل جهود لتنويع الإمدادات وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي في مختلف أرجاء أوروبا، من دول الشمال إلى البلقان، وقد تم ربط فنلندا بإستونيا عبر أنبوب الغاز بالتيك كونكتور منذ العام 2020، وهو مشروع تدعمه المفوضية الأوروبية ويزيد من أمن الإمدادات لفنلندا والمنطقة".

وأوضح أن "الرابط الكهربائي للغاز بين بولندا وليتوانيا بدأ عملياته التجارية في الأول من أيار، مما يعزز الاختيارية والمرونة لسوق غاز البلطيق بكامله"، مشيراً إلى أن الربط الكهربائي تم دعمه من خلال مرفق توصيل أوروبا التابع للمفوضية الأوروبية.

وأكد بيان الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية على "الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لخفض واردات الطاقة من روسيا"، لافتاً إلى أنه "نتشارك معاً لمواجهة هذه التحديات في إطار فرقة العمل المشتركة المعنية بأمن الطاقة، التي أُعلن عن تشكيلها في 25 آذار الماضي".

ولفت إلى أنه "سنواصل العمل من خلال هذه الفرقة على تنويع إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا، وتسريع نشر كفاءة الطاقة والتقنيات الذكية في المنازل والشركات الأوروبية والتدفئة الكهربائية، وزيادة إنتاج الطاقة النظيفة، لتقليل الطلب على الوقود الأحفوري بشكل كامل".

والجمعة الماضية، أعلنت روسيا أنها ستقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن فنلندا، بسبب رفضها تسديد ثمنه بالعملة الروسية.

وجاءت الخطوة الروسية تزامناً مع تقديم فنلندا والسويد طلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، حيث حذّرت موسكو فنلندا مراراً من أن أي طلب للانضمام إلى الناتو سيكون "خطأ فادحاً له عواقب بعيدة المدى".

يشار إلى أن الولايات المتحدة حظرت شراء النفط الروسي من ضمن حزمة عقوبات أعلنتها بهدف إضعاف اقتصاد موسكو، وحذت العديد من دول الاتحاد الأوروبي، الذي يستورد 45  في المئة من احتياجاته من الغاز من روسيا، حذوها.