ملخص
- أعربت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية عن قلق الولايات المتحدة بشأن تسريع عودة اللاجئين السوريين.
- أكدت أن لا جزء في سوريا آمن لعودة اللاجئين بشكل كريم ومستدام.
- شددت على ضرورة إنهاء العنف ومحاسبة مرتكبي الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
- طالبت بإصلاحات تتعلق بالاحتجاز التعسفي ومصادرة الممتلكات التي تمنع عودة اللاجئين.
- دعت إلى التقدم في الحل السياسي للصراع وفق القرار 2254.
- أكدت دعم الولايات المتحدة للدفاع المدني السوري ومنظمات المجتمع المدني.
أعربت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا، عن قلق الولايات المتحدة إزاء دعوات تسريع عودة اللاجئين السوريين، مؤكدة أن لا مكان في أي جزء من سوريا آمن لعودة اللاجئين.
وفي كلمة خلال فعالية "أصوات المفقودين: استجابة إنسانية للأزمة السورية"، قال زيا إن الولايات المتحدة "قلقة إزاء دعوات بعض الدول المجاورة ودول الاتحاد الأوروبي لتسريع عودة اللاجئين السوريين، وتصنيف المناطق داخل سوريا باعتبارها مناطق آمنة للعودة".
وأضافت أنه "في حين ينبغي السماح للسوريين بالعودة إلى ديارهم إذا رغبوا في ذلك، إلا أن الولايات المتحدة لا ترى الظروف في أي جزء من سوريا مواتية لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم ومستدام".
Proud to stand with Syrian aid workers and families of the missing to announce nearly $534 million in new U.S. aid for the Syrian people. Grateful to @Xavier_Bettel, @SyriaCivilDef, @SyrianCenter & @CaesarFamilies for a vital meeting on Syria’s humanitarian crisis. Read my… pic.twitter.com/tyN0vUdm29
— Under Secretary Uzra Zeya (@UnderSecStateJ) September 27, 2024
إنهاء العنف ومحاسبة مرتكبي الفظائع
وأكدت المسؤولة الأمريكية على أنه "يتعين علينا أن نكون واضحين بشأن ما هو مطلوب لإنهاء معاناة السوريين مرة واحدة وإلى الأبد"، مشددة على الحاجة إلى "إنهاء العنف ومحاسبة أولئك الذين يرتكبون الفظائع وينتهكون حقوق الإنسان".
وذكرت أنه "نواجه اليوم تحديات كبيرة في ظل القانون الدولي، وخاصة فيما يتعلق بالنظام السوري، ويتعين علينا الدفع نحو الإصلاحات التي تضح حداً للاحتجاز التعسفي ومصادرة الممتلكات، وغير ذلك من الانتهاكات التي تجعل السوريين يعيشون في خوف، وتمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم"، مطالبة بضرورة "إحراز تقدم في التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع، وفق القرار 2254".
وأشارت زيا إلى أن "هذه المطالب الأساسية، السلام والحرية والعدالة، هي نفس المطالب التي تقاسمها السوريون معي قبل ما يقرب من ثلاثين عاماً، عندما كنت أعمل كمسؤول حقوق الإنسان في سفارة الولايات المتحدة في دمشق".
وأضافت أنه "على الرغم من المأساة تلو المأساة على مدى العقود التي تلت ذلك، فإن السوريين لم يتخلوا عن رؤيتهم لبلد أفضل"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتحث جميع الدول على القيام بالمثل".
دعم الدفاع المدني السوري ومؤسسة المفقودين
وخلال الفعالية، أعلنت المسؤولة الأميركية عن حزمة مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بأكثر من نصف مليار دولار، تشمل تلبية احتياجات اللاجئين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة، موضحة أن هذا التمويل "يمثل هذا التمويل الأمل والإغاثة والفرصة لمستقبل أكثر إشراقاً لأولئك الذين تحملوا الكثير".
وأكدت على مواصلة الولايات المتحدة "التزامها بتمويل العمل الاستثنائي الذي يقوم به الدفاع المدني السوري"، مشيرة إلى أن "شجاعتهم وتفانيهم أنقذت أرواحاً لا حصر لها".
ودعت الدول الحاضرة في الفعالية إلى "النظر في الكيفية التي يمكنها من خلالها المساهمة في دعم منظمة الدفاع المدني السوري".
وأعربت زيا عن الفخر بدعم منظمات المجتمع المدني السوري "التي تناضل من أجل تحديد مكان وجود المفقودين والمعتقلين، والتطلع إلى العمل مع المؤسسة الدولية المستقلة للمفقودين في سوريا عند بداية عملها".
وشددت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان على أن "مثل هذه الجهود الإنسانية المبدئية تشكل أهمية بالغة، فبغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، أو من يؤيدون سياسياً، فإن جميع السوريين يستحقون الحصول على المساعدات الإنسانية، والعودة إلى أحبائهم".