ملخص
- وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 30 شخصاً وإصابة 165 آخرين خلال يوم واحد من جراء الغارات الإسرائيلية.
- حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر وصلت إلى 2822 قتيلا و12937 جريحا.
- وسطاء أميركيون يعملون على اقتراح هدنة لمدة 60 يوماً بين إسرائيل و"حزب الله".
- الهدنة تهدف لتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وإبقاء جنوبي لبنان خالياً من الأسلحة غير الشرعية.
- أمين عام "حزب الله" الجديد يرفض وقف الحرب إلا بشروطه القائمة على وقف إطلاق النار والتفاوض غير المباشر.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 30 شخصاً وإصابة 165 آخرين، خلال يوم أمس الثلاثاء، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 تشرين الأول الجاري إلى 2822 قتيلا و12937 جريحا.
وقالت الصحة اللبنانية إن 8 أشخاص قتلوا في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية على منزل سكني بإحدى بلدات قضاء بعلبك شرقي لبنان، مضيفة أن الغارات الإسرائيلية المتتالية على بلدة سحمر بقضاء البقاع الغربي أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 11 آخرين بجروح.
وجاء ذلك ضمن غارات مكثفة شنها الطيران الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، على مدينة بعلبك وبلدات أخرى في البقاع اللبناني.
وسبق ذلك أن أنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان مدينة بعلبك وبلدتي عين بورضاي ودورس المجاورتين بالإخلاء، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم".
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي امتدت إلى بلدات أخرى غير التي شملها الإنذار الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إحدى الغارات استهدفت منزلاً سكنياً ببلدة بدنايل أسفر عن سقوط 8 قتلي، وفق حصيلة أولية.
اقتراح أميركي لهدنة مدتها 60 يوماً
في سياق ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين قولهما إن وسطاء أميركيين يعملون على اقتراح لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل و"حزب الله"، تشمل وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً.
وأوضح المصدران، وهما شخص مطلع على المحادثات ودبلوماسي كبير يعمل في الشأن اللبناني، أن فترة الشهرين ستستغل لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 للعام 2006، لإبقاء جنوبي لبنان خالياً من الأسلحة خارج سيطرة الدولة اللبنانية.
وأضاف المصدران أن الهدنة التي مدتها 60 يوما "حلت محل اقتراح قدمته الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي، والذي نص على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً تمهيداً لدخول القرار 1701 حيز التنفيذ بشكل كامل".
وحذّر المصدران الأميركيان من أن الاتفاق "قد يفشل"، فيما ذكر الدبلوماسي أن "هناك جهودا جادة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن لا يزال من الصعب تحقيق ذلك".
وقال مسؤول أميركي إن المسؤولين في البيت الأبيض، بريت ماكجورك وأموس هوشستاين، سيزوران إسرائيل، غداً الخميس، لمناقشة مجموعة من القضايا، بما في ذلك غزة ولبنان والرهائن وإيران ومسائل إقليمية أوسع نطاقاً.
وتعليقاً على الاقتراح الأميركي، قالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في بيروت، سما حبيب، لوكالة "رويترز"، إنه "نود أن نؤكد أننا نسعى إلى حل دبلوماسي ينفذ القرار 1701 بالكامل ويعيد المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم على جانبي الحدود".
وذكرت "القناة 12" العبرية أن إسرائيل "تسعى للحصول على نسخة معززة من قرار الأمم المتحدة رقم 1701، للسماح لإسرائيل بالتدخل إذا شعرت بأن أمنها مهدد".
نعيم قاسم: لن نوقف الحرب إلا بشروطنا
في مقابل ذلك، قال الأمين العام الجديد لـ "حزب الله"، نعيم قاسم، إن الحزب "لن يقبل بوقف الحرب إلى بشروطه القائمة على أساس وقف إطلاق النار أولاً، وبالتفاوض غير المباشر".
وفي كلمة مصوّرة له اليوم الأربعاء، هي الأولى له بعد اختياره أميناً عامّاً لـ "حزب الله" خلفاً لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 أيلول الماضي، زعم قاسم أنه "نواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة، وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة، بل هي حرب عالمية ضد المقاومة".
وأكد على قبول "حزب الله" لأي حل "يلبي شروطه، ويتم التوصل إليه عبر التفاوض غير المباشر، ويقوم أولا على وقف إطلاق النار"، مضيفاً أنه "مستمرون في التصدي للعدوان، وإذا أراد العدو وقفه نقبل بالشروط التي نراها مناسبة، وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر".
وأشار أمين عام "حزب الله" إلى أن "الحراك السياسي الجاري بلا نتيجة، كونه لم يطرح مشروعاً توافق عليه إسرائيل ويكون قابل لأن نناقشه"، مؤكداً أن "إسرائيل لن تتمكن من الرهان على الوقت، وستضطر لوقف العدوان، بسبب خسائرها الكبيرة".