icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تحيي ذكرى ضحايا مجازر النظام السوري في بانياس

2024.05.03 | 03:57 دمشق

قرية البيضا في بانياس
في 2 و3 أيار 2013، قتل 495 مدنياً بينهم 264 في قرية البيضا و195 في حي رأس النبع معظمهم من النساء والأطفال
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الولايات المتحدة تشدد على ضرورة محاسبة النظام السوري على مجازره الوحشية ضد المدنيين.
  • الائتلاف الوطني يدعو المجتمع الدولي أن يعي أن إفلات النظام السوري من العقاب يعزز الفوضى ويؤدي إلى مزيد من الجرائم.
  • في 2 و3 أيار 2013، قتل 495 مدنياً، بينهم 264 في قرية البيضا و195 في حي رأس النبع، معظمهم من النساء والأطفال.

أحيت الولايات المتحدة الأميركية ذكرى مجازر النظام السوري في بانياس بمحافظة طرطوس في أيار 2013، مشددة على أهمية محاسبة النظام السوري على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال حساب السفارة الأميركية في سوريا "نستذكر هذا الأسبوع مئات المدنيين الذين قتلوا على يد قوات النظام السوري في البيضاء وبانياس عام 2013".

وشددت السفارة الأميركية على ضرورة "محاسبة النظام السوري على هذه المجازر والتكتيكات الوحشية ضد المدنيين، والتي يواصل ارتكابها".

واحدة من أفظع المجازر في تاريخ سوريا

وفي الثاني والثالث من أيار من عام 2013، ارتكبت قوات النظام السوري واحدة من أفظع المجازر على الإطلاق في تاريخ سوريا، من ناحية ذبح الأطفال والنساء وتشويههم وتقطيع أعضائهم وحرقهم ورمي الجثث متراكماً بعضها فوق بعض، وفقاً لما أكده ناجون من المجزرة للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ووثقت الشبكة السورية مقتل 495 مواطناً مدنياً، بينهم 264 في قرية البيضا و195 في حي رأس النبع معظمهم من النساء والأطفال، ووصفت الشبكة الحقوقية ما جرى في منطقة بانياس، يوم الخميس الموافق لـ 2 من أيار 2013 وما حدث لاحقاً بـ"عملية تطهير طائفي".

وفي تقرير لها عقب المجزرة بعنوان "لم يبق أحد"، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن "بعض عمليات الإعدام تمت داخل منازل الأهالي، ووقع بعضها الآخر أمام أحد المباني أو في الساحة الرئيسية للبلدة. وتم الإبقاء على حياة عدد من السيدات والأطفال، لكن غيرهم لم ينج".

ووثقت "هيومن رايتس ووتش" إعدام ما لا يقل عن 23 سيدة و14 طفلاً، بينهم بعض الرضع. وفي حالات كثيرة كانت قوات النظام والميليشيات التابعة لها تحرق جثث من أردتهم بالرصاص.

إفلات الأسد من العقاب يعزز الفوضى ويؤدي إلى جرائم أخرى

وفي ذكرى مجزرة البيضا ورأس النبع، قال رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، هادي البحرة، إن "النظام السوري وميليشياته ارتكبت بطائفية وحقد شديدين مجزرة بحق مدنيين عزل بسبب مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والتغيير".

وأضاف البحرة أن "ثلاثة أيام من الوحشية المفرطة، قتل خلالها 459 مدنياً بينهم أطفال ونساء، بعد حصار المنطقة وارتكاب جرائم بالسكاكين والحرق والرصاص، منذ أحد عشر عاماً في مثل هذه الأيام".

وشدد رئيس الائتلاف الوطني على أنه "مستمرون بكل جهدنا من أجل تحقيق محاسبة المجرمين التي تنصف مئات آلاف السوريين الذين كانوا ضحية إرهاب نظام الأسد وشركائه المحليين والإقليميين والدوليين"، مطالباً المجتمع الدولي بأن "يعيَ أن إفلات نظام الأسد من العقاب سيعزز الفوضى في المنطقة، كما سيؤدي لجرائم أخرى ضد الإنسانية في مختلف أرجاء العالم".