اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، أن استيراد لبنان للنفط من إيران ليس في مصلحته ويعرضه للخطر، مشيرة إلى أن أنشطة حزب الله تقوض المؤسسات اللبنانية وقد تعرض لبنان لعقوبات.
وقالت غيرالدين غريفيث، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية في حديث لـ"صوت بيروت إنترناشونال" يوم الأحد: "نحن على استعداد لتوفير الدعم للبنان، ولكن يجب أن يكون هناك رغبة من قبل السلطة للقيام بواجباتها".
وأردفت أن "استيراد النفط من إيران، وأنشطة حزب الله المتزايدة تعرض لبنان للخطر".
وعن إمكانية فرض عقوبات أميركية على لبنان، قالت إن "العقوبات الأميركية تستهدف التعامل والتجارة غير الشرعية مع الدول الخاضعة للعقوبات مثل إيران، ولا يخفى على أحد أن أنشطة حزب الله تقوض المؤسسات اللبنانية وقد تعرض لبنان لعقوبات".
وأضافت قائلة: "من وجهة نظر إدارة الرئيس جو بايدن، فإن استيراد الطاقة والنفط من إيران لا يصب في مصلحة الشعب اللبناني"، مؤكدة أن "لبنان يعاني من عدة أزمات لذا يجب التعامل مع المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الملحة للبنانيين".
متى بدأت قوافل الوقود بالوصول؟
والخميس الماضي، وصلت قافلة الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني إلى لبنان عبر الحدود البرية قادمة من سوريا بعد أن أفرغت الناقلة الإيرانية حمولتها في مرفأ بانياس على الساحل السوري، وهذه هي الناقلة الأولى، إذ كان زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله قد تحدث في آب الماضي، عن الاتفاق مع إيران على إرسال 3 ناقلات وقود.
ومطلع أيلول الحالي، قال حسن نصر الله إن "ناقلة ثانية تحمل مادة المازوت ستصل هذا الشهر إلى مرفأ بانياس"، وأضاف حينئذ أن "الناقلة الثالثة بدأت بتحميل مادة البنزين وجرى الاتفاق على باخرة رابعة تحمل مادة المازوت"، وفق قوله.
ومنذ أشهر يعاني لبنان شحاً في الوقود، ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها، بينما يشهد البعض الآخر ازدحاماً كبيراً يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.
وتعد أزمة الوقود إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، حيث تسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.