icon
التغطية الحية

الوفيات تفوق الولادات.. هل تنقذ الهجرة ألمانيا من أزمة الشيخوخة السكانية؟

2024.06.20 | 13:38 دمشق

هل تنقذ الهجرة ألمانيا من أزمة الشيخوخة السكانية؟
هل تنقذ الهجرة ألمانيا من أزمة الشيخوخة السكانية؟
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد التخطيط العمراني والبحوث المكانية الفيدرالي (BBSR) أن ألمانيا لن تشهد زيادة في عدد سكانها إلا بفضل المهاجرين القادمين من الخارج، إذ أن سكان البلاد يتقدمون في العمر بشكل ملحوظ.

وتوقعت الدراسة، التي نُشرت نتائجها يوم الأربعاء ونقلها موقع (DW)، أن يرتفع عدد سكان ألمانيا إلى 85.5 مليون نسمة خلال العشرين عامًا القادمة بفضل الهجرة، إلا أن متوسط العمر سيرتفع أيضاً.

وأوضحت الدراسة أنه بحلول عام 2045، من المتوقع أن يزيد عدد الأشخاص المتقاعدين (67 عاماً فما فوق) بنسبة 13.6 في المئة، في حين سيزيد إجمالي عدد السكان بنسبة 0.9 في المئة فقط مقارنة بعام 2023.

وستشهد المدن الكبرى والمناطق المحيطة بها استمراراً في النمو السكاني، مما يزيد الطلب على المساكن في تلك المناطق. في المقابل، ستستمر المناطق الضعيفة هيكلياً خارج المدن الكبرى في فقدان سكانها.

عدد الوفيات يفوق الولادات

وأشارت الدراسة إلى وجود تفاوتات إقليمية كبيرة في الفئة العمرية القادرة على العمل (20-67 عاماً)، حيث يتوقع أن ينخفض عدد الأشخاص في هذه الفئة بنسبة 2 في المئة على مستوى ألمانيا، في حين ستشهد مدن مثل ميونيخ ولايبزيغ وبرلين وبوتسدام زيادة لا تقل عن 10 في المئة في عدد سكانها.

وأوضح بيتر ياكوبوفسكي من فريق البحث أن تأثير المهاجرين على نمو السكان في ألمانيا واضح: "تظهر التقديرات السكانية أن عدد سكان ألمانيا يستمر في الزيادة بسبب الهجرة".

وأشار ياكوبوفسكي إلى أن العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم سيواصلون الهجرة إلى ألمانيا لأسباب متعددة، مضيفاً: "من دون الهجرة من الخارج، سيكون عدد سكان ألمانيا في عام 2045 أقل بكثير، لأن عدد الوفيات يفوق بكثير عدد الولادات".