- الطفل السوري أحمد سلهب (12 عاماً) فقد والدته وثلاثة من إخوته في زلزال قهرمان مرعش عام 2023.
- لم ير أحمد والده منذ 8 سنوات، حيث كان والده يعيش في سوريا.
- نظم الهلال الأحمر التركي بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري لقاء بين أحمد ووالده في المنطقة العازلة بين تركيا وسوريا.
- التقى أحمد ووالده في معبر يايلاداغي بولاية هاتاي، المقابل لمعبر كسب التابع للنظام السوري.
- قرر أحمد ووالده إكمال حياتهما معاً في سوريا.
التقى الطفل السوري أحمد سلهب، الذي فقد والدته وثلاثة من إخوته في زلزال قهرمان مرعش، بوالده في المنطقة العازلة عند معبر يايلاداغي بولاية هاتاي، المقابل لمعبر كسب التابع للنظام السوري، وذلك بعد 8 سنوات من الفراق.
وجاءت عملية اللقاء بترتيب من الهلال الأحمر التركي بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري.
وقع أحمد سلهب، البالغ من العمر 12 عاماً، ووالدته وثلاثة من إخوته في الزلزال الذي ضرب منطقة قهرمان مرعش في جنوب تركيا، وبينما فقدت والدته وثلاثة من إخوته حياتهم في الزلزال، نجا أحمد.
وبحسب وكالة (İHA) التقى أحمد بوالده الذي لم يره منذ كان عمره 4 سنوات بعد 8 سنوات عند بوابة الحدود في منطقة يايلاداغي بولاية هاتاي، ومعبر كسب الحدودي، حيث قررا إكمال حياتهما في سوريا بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.
وقال أحمد، الذي التقى بوالده بعد سنوات، إن لديه أحلاماً ليعيشها معه: "في الزلزال، مات أخوان لي وأختي وأمي. سأذهب إلى والدي في سوريا. سأقول له 'أحبك كثيراً'. حزنت كثيراً ولكني سعيد جداً لأنني سأذهب إلى والدي. أريد أن ألعب كرة القدم مع والدي. كنت أتمنى اليوم أن تكون والدتي وإخوتي على قيد الحياة".
"اللقاء جرى بطلب من الهلال الأحمر السوري"
وقالت مسؤولة الهلال الأحمر التركي أنوشا زوبيري، إنهم تمكنوا من جمع الأب والابن معاً من خلال العمل المشترك: "كانت حالة صعبة جداً بالنسبة لنا. لم ير والده منذ 8 سنوات وفقد والدته وثلاثة من إخوته في الزلزال".
وأضافت: "جاءت الطلبات من الهلال الأحمر السوري للم شمل الطفل بوالده. عملنا معاً على ترتيب هذا اللقاء، وبعد 8 سنوات، سيجتمع مع والده، الذي رآه آخر مرة وهو في سن الرابعة".
أعرب الأب مصطفى سلهب عن سعادته للقائه بابنه بعد سنوات، حيث أشارت الوكالة إلى أن أحمد، الذي عبر إلى سوريا بعد اللقاء، سيستمر في حياته الآن مع والده في مناطق سيطرة النظام.
"الهلال الأحمر السوري" أداة بيد الأسد
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير إن النظام السوري نهب قرابة 90% من المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال، إذ لا توجد أية استقلالية لدى المنظمات العاملة في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، فهي إما الهلال الأحمر السوري، أو الدفاع المدني التابع لوزارة الدفاع في حكومة النظام، أو منظمات أنشأتها الأجهزة الأمنية، وتلزم المنظمات الدولية على التعامل معها حصراً، مما يتيح للأجهزة الأمنية التحكم بالمساعدات ونهب الغالبية العظمى منها، وهذه الأجهزة الأمنية متورطة بجرائم ضد الإنسانية بما فيها القتل تحت التعذيب وإخفاء قرابة 100 ألف مواطن سوري.
وعلى مدى عقود ستة، شكّلت منظمة الهلال الأحمر السوري واجهة إنسانية جالبة للأموال المجانية من الجهات المانحة، وغطاءً للاستيراد المشبوه بعيداً عن أنظمة العقوبات، فضلاً عن كونها ممراً للوصول إلى لوبيات العلاقات العامة في الغرب، في حين انحازت خلال السنوات الأخيرة في عملها الإغاثي والإنساني إلى جانب النظام ضد السوريين، وارتبط نشاطها بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية، وشاركتها في حصار المناطق المعارضة وحرمانها من المساعدات الأممية والدولية.
وكشفت منظمات إنسانية وحقوقية في العديد من التقارير عن تورط الهلال الأحمر السوري في سرقة المساعدات التي وصلت إلى متضرري الزلزال المدمر، حيث تتحكم أجهزة المخابرات وشبكات الفساد و"رجال الأعمال" بعملية شراء مواد المساعدات ومستلزمات المشاريع، كما يتحكمون في آليات التوزيع من دون معايير إنسانية.