قال مدير إدارة الهجرة والجوازات التابعة للنظام السوري، خالد حديد، إن 90 في المئة من الحجوزات التي كانت مسجّلة على المنصة داخل سوريا تبين أنها وهمية.
ونقلت شبكة "البعث ميديا" التابعة للنظام السوري، عن حديد قوله خلال مشاركته في فعالية "تجمع المغتربين"، أن الإدارة اكتشفت ذلك بعد إعطاء مهلة أسبوعين لمن حجز على المنصة سابقاً، لتثبيت دوره قبل إطلاق بوابة الخدمة الإلكترونية.
وأضاف حديد أن الإدارة ثبتت 12 ألف دور داخل سوريا حتى الآن، بينما كانت الحجوزات خارج البلاد حقيقية بمعظمها.
بوابة إلكترونية لإصدار جوازات السفر السورية
وأوضح حديد، أن منصة حجز المواعيد السابقة أوقفت منذ عشرين يوماً، حيث يجري العمل حالياً لتقديم الخدمة عن طريق بوابة الخدمة الإلكترونية التي سيكون انطلاق العمل بها اعتباراً من تاريخ 23 من تموز الجاري، بالتعاون مع وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري والمصرف التجاري.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام في بيان عبر صفحتها في فيس بوك أنها أطلقت خدمة تحميل الأوراق الرسمية اللازمة لإصدار جواز السفر، ودفع قيمته إلكترونياً، والحصول على موعد لاستلامه. وذلك عبر بوابة "مركز خدمة المواطن الإلكتروني".
وأشار حديد إلى أنه ومع إطلاق البوابة الإلكترونية سيصبح تقديم الأوراق إلكترونياً بالكامل بحيث لا يراجع المواطن فرع "الهجرة والجوازات" إلا لاستلام جواز السفر، كما أن الخدمة ستقدّم للمقيمين في الخارج أيضاً.
وكانت منصة حجز الدور للتقديم على جواز السفر السوري عبر الإنترنت، عادت للعمل في أيار الماضي بشكل مفاجئ بعد توقفها لأسباب مجهولة، لكنها أعطت مواعيد بعيدة وصل بعضها إلى العام القادم.
أزمة جوازات السفر في سوريا
ويعاني السوريون منذ قرابة العام، الأمرّين للحصول على جوازات السفر، ورغم تكرار النظام السوري لوعوده بقرب حل أزمة الجوازات، إلا أن حلوله فاقمت المعاناة وسط اضطرار سوريين كثر إلى دفع مبالغ كبيرة عبر سماسرة، خصوصاً بعد تخصيص منصة إلكترونية لحجز الدور.
ويواجه المواطنون في مختلف المدن السورية مشكلات وعراقيل كبيرة في سبيل حجز دور للحصول على جواز سفر، وسط انتشار عملية السمسرة للحجز على المنصة، وبأسعار تتراوح بين 200 و300 ألف ليرة، إذ اعترفت إدارة الهجرة والجوازات، في شهر شباط من العام الجاري، "بوجود حالات فساد ورشوة بين موظفيها وابتزاز للمواطنين".
ويطلب بعض المسؤولين في الدوائر التي لها علاقة باستصدار الجوازات، رُشاً مالية بغية الإسراع في إصدار الجوازات، وصلت إلى أكثر من مليون ليرة سورية لاستخراج جواز السفر الواحد، بينما تتراوح الرشا لأنواع الخدمات الأخرى كتقريب الموعد وغيرها من الأمور بين 100 ألف وحتّى 800 ألف ليرة سورية. تُدفع لوسطاء على صلة بمسؤولين في الهجرة.
ملاحظة: للدخول إلى رابط الحجز اضغط هنا