icon
التغطية الحية

النواب اللبنانيون يمنحون الثقة للحكومة الجديدة على أضواء الوقود الإيراني

2021.09.20 | 22:30 دمشق

lbnan.png
جلسة منح الثقة للحكومة اللبنانية عقدها النواب اللبنانيون في قصر الأونيسكو- 20 أيلول 2020 (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دخلت شاحنة تحمل وقودا إيرانيا إلى قصر الأونيسكو، اليوم الإثنين، لـ "تحل مشكلة انقطاع الكهرباء" داخله إذ يعقد النواب اللبنانيون اجتماعا لمناقشة بيان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وخلصوا بعد ساعات طويلة من المداولات إلى منح حكومة نجيب ميقاتي الثقة.

ووصلت شاحنة من شركة "الأمانة" التابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني إلى قصر الأونيسكو إضافة إلى مولدات كهربائية لتضيء الكهرباء في المكان.

و"الأمانة" هي الشركة الحاصلة على رخصة توزيع وبيع الوقود الإيراني الذي وصل إلى لبنان على المحطات والشركات.

واحتفت حسابات موالية لـ "حزب الله" على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام نواب لبنان الوقود الإيراني في جلسة "منح الثقة" لحكومة ميقاتي.
وأظهر تسجيل مصور عضو كتلة "الوفاء" إبراهيم الموسوي وهو يقف أمام مولدتين للكهرباء قال إن "حزب الله" هو من أرسلها إلى قصر الأونيسكو بعد ما اكتشفوا صباح اليوم هبوطا كبيرا في شبكات الكهرباء، وفق زعمه.

ووفق وسائل إعلام لبنانية، فإنه وقبل ساعة على انطلاق الجلسة النيابية لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة، انقطعت الكهرباء كلياً عن قصر الأونيسكو.

نواب لبناينوين.PNG

وانتظر النواب والوزراء في بَهو القصر، خارج قاعة الجلسة، بسبب انقطاع الكهرباء، وفق صور نشرتها وسائل إعلام لبنانية.

 كما اضطرّ مرافق أحد النواب لإضاءة مصباح هاتفه عند دخولهم قصر الأونيسكو، بسبب الظلمة التي تسود المكان مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 40 دقيقة.

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي دعا إلى جلسة نيابية، قبل ظهر اليوم الإثنين وبعده، لمناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتصويت على الثقة.

ما هو قصر الأونيسكو؟

شيّدت الحكومة اللبنانيّة قصر الأونيسكو سنة 1948 لاستضافة "المؤتمر العام الثالث للمنظّمة الدوليّة". مساحته الإجماليّة 500 ، 2 م 2. أعيد ترميمه 1997 ـ  وبلغت تكاليف الترميم خمسة ملايين دولار أميركي.

يتألّف القصر من طبقة أرضيّة تضمّ صالات على مساحة 700م 2 وقاعتين غربيّة وشرقيّة تستخدمان للنشاطات الفنّيّة والمعارض، وقاعة مؤتمرات كبرى تتّسع لـ 1250 مقعدا، مع مدرجين، وأربع مقصورات يمينا ويسارا، و106 شرفات، إضافة إلى المكاتب الإداريّة.

وتضمّ الطبقة الأولى صالونات وترّاساً تناهز مساحتها 700 م2 مع جناحين شرقي وغربي.

أمّا الطبقة الثانية فتحوي غرفا للاجتماعات، ومكاتب وقاعة كبيرة تضمّ 130 مقعدا، وقاعة ثانية تشرف على الأوديتوريوم مزوّدة بـ 500 جهاز استماع للترجمة الفوريّة.

ومع أزمة فيروس كورونا بات النواب اللبنانيون يعقدون اجتماعاتهم في هذا القصر.

وقود إيران يدخل لبنان

وصلت الخميس الماضي قافلة صهاريج محملة بالمازوت الإيراني إلى لبنان عبر الحدود البرية قادمة من سوريا بعد أن أفرغت الناقلة الإيرانية حمولتها في مرفأ بانياس على الساحل السوري، وهذه هي الناقلة الأولى، إذ كان زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله قد تحدث في آب الماضي، عن الاتفاق مع إيران على إرسال 3 ناقلات وقود.

ومطلع أيلول الحالي، قال نصر الله إن ناقلة ثانية تحمل مادة المازوت ستصل هذا الشهر إلى مرفأ بانياس، وأضاف حينئذ أن الناقلة الثالثة بدأت بتحميل مادة البنزين وجرى الاتفاق على باخرة رابعة تحمل مادة المازوت، وفق قوله.

ومنذ أشهر يعاني لبنان شحاً في الوقود، ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها، بينما يشهد البعض الآخر ازدحاماً كبيراً يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.

وتعد أزمة الوقود إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، حيث تسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.

ما موقف إسرائيل من النفط الإيراني؟

قبل يومين، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" وقناة "12 N" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يقدم على أي تحرك لاستهداف المازوت الإيراني القادم من سوريا إلى لبنان.

ونقلت الصحيفة تأكيدات من مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، بأن جيش بلاده لن يتحرك لوقف شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان.

وقالت قناة "12 " الأوسع انتشاراً بين القنوات الإسرائيلية، في تقرير مطول لها، إن إسرائيل لم ترغب باستهداف قوافل الوقود الإيراني القادمة من سوريا إلى لبنان، بهدف عدم إلحاق الضرر بها، وعدم الانجرار لحالة أخرى من التوتر مع "حزب الله" اللبناني وإيران.

وأضافت القناة أن "إسرائيل رأت عدم إلحاق الضرر بشاحنات المازوت الإيراني في لبنان، حتى لا ينظر على أنه محاولة إسرائيلية لتخريب الجهود الإنسانية الهادفة إلى إعادة الإعمار في لبنان، أمام المجتمع الدولي".