قال تجمع "أحرار حوران"، إن النظام السوري دعا وجهاء من درعا، اليوم الأحد، لحضور اجتماع، طالب فيه بتسليم مطلوبين من أبناء المدينة خلال 48 ساعة، مهدداً بالاقتحام عسكرياً في حال عدم التجاوب.
وذكر التجمع نقلاً عن مصدر مطلع أن رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام في محافظة درعا اللواء مفيد حسن طلب اجتماعاً مع عدد من وجهاء قرى وبلدات طفس واليادودة وجاسم في مدينة درعا، صباح اليوم الأحد 24 من تموز.
وحضر الاجتماع رئيس "فرع الأمن العسكري" في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي، وقائد الفرقة الخامسة اللواء سهيل أيوب بوجود محافظ درعا لؤي خريطة.
ومن الجانب الآخر، حضر الاجتماع أكثر من 20 شخصاً ممثلين عن تلك القرى والبلدات في درعا، وجرى الاجتماع مع كل وفد منهم بشكل منفصل، إذ حضر وفد طفس واليادودة في مكتب واحد، وحضر عن جاسم مجموعة من البعثيين والمحسوبين على النظام بمكتب منفصل.
وأضاف الموقع أن رئيس اللجنة الأمنية، هدد الممثلين بعملية عسكرية وشيكة في حال لم يتم تسليم مطلوبين للنظام خلال مدة أقصاها 48 ساعة، بحسب مصدر تجمع أحرار حوران.
تهديدات بقصف الطيران والمدفعية
وذكر أن بعض التهديدات جاءت بصيغة مباشرة باستخدام الطيران والمدفعية الثقيلة، في حين هدد لؤي العلي الأهالي بطريقة غير مباشرة، قائلاً "سيتم منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية" مشيرًا إلى عمليات تعفيش قد تشهدها المنطقة في حال اقتحامها.
ومنع كل من لؤي العلي ومفيد حسن الأهالي من الحديث أو مناقشة الأسماء المطلوبة، بينما ذكر "أحرار حوران" أن ظروف الاجتماع كانت تشبه عملية الاعتقال، حيث مُنع أهالي المناطق من التواصل أو الاجتماع في مكان واحد، وأعطى قادة اللجنة الأمنية الأوامر التابعة للنظام، من دون الاستماع إلى مبررات الأهالي.
الاغتيالات في درعا
وفي الـ 22 من تموز الجاري، اقتحمت مجموعة تابعة للنظام السوري، منزلاً في بلدة اليادودة غربي درعا ونتج عن ذلك حصول اشتباك مسلح أسفر عن إصابات.
وبحسب مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، فإن مجموعة مؤلفة من ست سيارات عسكرية تابعة لفرع الأمن العسكري برفقتها مجموعة من أبناء المحافظة تعمل ضمن قيادة المدعو مصطفى المسالمة "الكسم" اقتحمت منزلا يعود للقيادي السابق في الجيش الحر، معاذ الزعبي، وقد أحرقت المنزل بشكل كامل.
وبحسب المصدر ذاته فإن الاقتحام كان يستهدف القيادي إياد جعارة والقيادي عبيدة الديري، بعد ورود أنباء عن وجودهم داخل المنزل المستهدف.
ومؤخرا، استهدفت عبوة ناسفة منزل جعارة في مدينة طفس غربي درعا، وقد نتج عن ذلك مقتل زوجته وإصابته مع آخرين من عائلته.
وتتصاعد عمليات الاغتيال المتواصلة والمستمرة في درعا والتي يشنها مجهولون منذ سيطرة النظام السوري وروسيا على المحافظة عام 2018، وسط اتهامات تقول إن نظام الأسد وإيران وراء كثير من هذه العمليات، في ظل تصارع أطراف مختلفة في المنطقة.