icon
التغطية الحية

النظام يهدد بالاستملاك.. ما مصير المنازل المحيطة بلوحة الفسيفساء في حمص؟

2022.10.15 | 12:14 دمشق

جانب من لوحة الفسيفساء المكتشفة في مدينة الرستن بحمص (أ ف ب)
جانب من لوحة الفسيفساء المكتشفة في مدينة الرستن بحمص (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ينتظر أصحاب المنازل المحيطة بلوحة الفسيفساء الأثرية الرومانية المكتشفة في مدينة الرستن بريف حمص قبل أيام، تبين مصير منازلهم خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع اعتقاد المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة للنظام بامتداد اللوحة تحت عدة منازل في المنطقة، بالتزامن مع تهديد النظام باستملاك هذه المنازل.

وادعى حسام حاميش مدير دائرة الآثار والمتاحف في حمص، أن المديرية اشترت البيوت والواقعة فوق اللوحة، وهي 3 منازل مبدئياً، بدعم من "متحف نابو"، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام، اليوم السبت.

ولفت حاميش، إلى أن أجزاء من اللوحة تمتد تحت منازل أخرى، لذلك "ستتوقف الأعمال مبدئياً لاستكمال الإجراءات القانونية وتقدير القيم المالية اللازمة" لإتمام عملية الشراء المباشر، كي يتمكن النظام من إزالتها وإظهار باقي أجزاء اللوحة.

إما مساهمة الممولين أو الاستملاك

ويعتقد حاميش بوجود لوحات أخرى في المنطقة، لذلك حدد النظام 9 مواقع أثرية يريد التنقيب فيها، ويعمل الآن على تحديد القيم المالية للمباني المراد إزالتها، بحسب حاميش.

وأشار حاميش إلى أنه سيتم شراء المنازل تدريجياً بقدر ما يتم رصد اعتمادات مالية من قبل الممولين والمديرية العامة للآثار والمتاحف، معبراً عن أمله بزيادة عدد الجهات الممولية، ولوّح في الوقت نفسه، بخيار اللجوء إلى فكرة الاستملاك المطروحة من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف.

ولفت حاميش، إلى أن إضبارة الاستملاك التي أعدتها دائرة آثار حمص عام 2006 جاهزة مع الموافقات كافة، موضحاً أن الاستملاك يصدر بمرسوم من رئيس النظام، وبهذه الحالة تدفع قيمة المنازل من موازنة المديرية العامة للآثار والمتاحف أما الشراء المباشر فمن ميزانية المديرية العامة والجهات الممولة.

ما قصة اللوحة المكتشفة؟

وفي 12 من تشرين أول الجاري، أعلنت "المديرية العامة للآثار والمتاحف" التابعة لوزارة الثقافة في حكومة النظام السوري عن اكتشاف لوحة فسيفسائية أثرية نادرة في مدينة الرستن بريف حمص تعود للعصر الروماني.

وأوضحت المديرية أن "هذه اللوحة تعتبر من اللوحات المهمة من الناحية الفنية والأثرية، وقد تكون استثنائية ونادرة على مستوى العالم، كونها الأكمل التي تروي قصة حرب الأمازونيات، وهي غنية بالمشاهد، حيث نجد في المشهد المركزي تمثيلاً لـ"أخييل" لحظة مقتل ملكة الأمازونيات التي وقع في حبها".

وأشارت إلى أن "في اللوحة تمثيلا لهرقل وهو يستحوذ على الحزام السحري من ملكة الأمازونيات بعد قتلها وهناك إطار آخر للمحاربات الأمازونيات في أرض المعركة مع اليونانيين وقد دونت أسماؤهم كما مثلت آلهة الرياح والفصول".

وبحسب المديرية فإن "هذه الأسطورة موجودة في الإلياذة عند هوميروس، وأرخت هذه اللوحة المهمة عن القرن الرابع الميلادي".

وقالت المديرية عبر صفحتها في فيس بوك إن "الاكتشاف الحالي لهذه اللوحة يعود إلى عام 2018، حيث تم الوصول إليها بعد الحفر والتنقيب للكشف عنها ضمن أحد المنازل في منطقة الرستن بمساعدة".

وأضافت أنه "بعد ذلك قام فريق فني من المديرية العامة للآثار والمتاحف، ودائرة آثار حمص، بالتوسع في العمل لاكتشاف كامل اللوحة والتي بلغ طولها 20 متراً وعرضها ستة أمتار".