أفرج النظام السوري عن إسماعيل القداح الملقب بـ"سميقل"، وهو قيادي في ميليشيا "فايز الراضي" التي تتبع للأمن العسكري وتنشط في تجارة المخدرات، بعد ساعات من احتجازه عقب اشتباكات دامية بين مجموعتين تابعتين للأمن العسكري في محافظة درعا، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.
وأوعز لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بإطلاق سراح القداح، تجنباً لتفاقم التوتر الأمني بعد امتداد الاشتباكات إلى معبر نصيب الحدودي، وسيطرة مجموعات محلية على حاجز بلدة "أم المياذن" (مسقط رأس القداح) للضغط على النظام، وفق ما أورد موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، أمس الجمعة.
وبدأت المشكلة حين حاولت دورية للشرطة وحاجز للأمن العسكري اعتقال القداح في حي الكاشف بدرعا المحطة، ما تسبب باندلاع اشتباكات شارك فيها فايز الراضي، وانتهت بفرار الأخير واعتقال القداح بعد إصابته.
يوم دام في درعا
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين تتبعان للأمن العسكري، مساء الخميس، في مناطق متفرقة من درعا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون، وقطع أوتوستراد دمشق - عمان الدولي.
وهاجم عناصر يتبعون لميليشيا "فايز الراضي" حاجزاً للأمن العسكري قرب بلدة أم المياذن شرقي درعا، واحتجزوا جميع عناصر الحاجز، إضافة لقطعهم الأوتوستراد الدولي دمشق - عمّان، رداً على اعتقال القداح.
كما دارت اشتباكات مسلحة في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بين ميليشيا "فايز الراضي" وعناصر من أجهزة النظام الأمنية المتمركزة هناك.