اعتقلت قوات الأمن الجنائي، التابعة لنظام الأسد، 5 مواطنين بتهمة التعامل مع "المواقع الإلكترونية المشبوهة". وذلك استناداً إلى قانون "الجرائم الإلكترونية" الذي أصبح مبرراً للنظام لاعتقال الأصوات المنتقدة والمعارضة له حتى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الأسد في بيان نشرته عبر صفحتها على فيس بوك، أمس الخميس، إن الاعتقال جاء "في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية بمتابعة ومكافحة نشر ونقل الأنباء الكاذبة والإشاعات المغرضة التي يتم تداولها على بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لغايات مشبوهة".
وأضافت أن "إدارة الأمن الجنائي" ألقت القبض على خمسة أشخاص وهم المدعوون (أ. ا) و(م. ط) و(ي . ق) و(ع . أ) و(ح . ز)، "بجرم التواصل والتعامل مع تلك المواقع الإلكترونية لتسريب معلومات مزيفة ومشوهة إليها لإحداث البلبلة".
وجددت الوزارة تحذير المواطنين من التعامل مع ما سمتها بـ"المواقع المشبوهة" وأكّدت أنها ستلاحق المتعاملين مع تلك المواقع بموجب قانون "مكافحة جرائم المعلوماتية" ومواد قانون العقوبات.
وكان رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية التابع للنظام لؤي شاليش قد أجاب في وقت سابق عن كيفية تحديد الصفحات "المشبوهة" من غير المشبوهة، قائلاً إنه ليس هناك تعريف لها، إنما قرائن ومؤشرات تدل على أنها مشبوهة، على حد تعبيره.
يشار إلى أن قوات النظام اعتقلت، نهاية كانون الثاني الماضي، ثمانية مواطنين، بينهم المذيعة هالة الجرف، بجرم التواصل والتعامل مع "مواقع إلكترونية مشبوهة"، وذلك بعد مضي أقل من يوم على تحذير نشره النظام، يطالب فيه المواطنين بعدم التواصل مع صفحات وحسابات معينة على الإنترنت.