اعتقلت قوات نظام الأسد في العاصمة دمشق الصحفي السوري المعارض، والعضو في "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، بسام سفر، مساء أول أمس الخميس.
وقال حزب "العمل الشيوعي السوري"، في بيان عبر "فيس بوك"، إن الصحفي سفر اعتُقل على نقطة تفتيش باب شرقي عند مدخل حي الدويلعة شرقي دمشق، بينما كان في طريقه إلى منزله.
وأضاف البيان أن الصحفي عضو المكتب التنفيذي لـ "هيئة التنسيق الوطنية"، وسبق اعتقاله لمدة ستة أعوام بين عامي 1986 و 1991، بسبب انتمائه إلى حزب "العمل الشيوعي"، ثم اعتقل مجدداً منذ أسبوعين عند عودته إلى دمشق من القامشلي.
وأشار إلى أن هذا الاعتقال الجديد يأتي "ضمن ممارسات الأجهزة الأمنية في مواجهة حرية الرأي وفي مواجهة صوت كل مواطن ديمقراطي معارض".
وطالب الحزب بإطلاق سراحه فوراً والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون النظام.
يشار إلى أن منظمة "مراسلون بلا حدود" قالت، في نيسان الماضي، إن الصحفيين في سوريا "معرضون للخطر بشكل مهول، وهم الذين يجازفون بحياتهم من أجل التموضع في الصفوف الأمامية لتغطية العمليات العسكرية".
وبمناسبة إعلانها عن المؤشر العالمي لحرية الصحافة للعام 2021، صنّفت المنظمة، في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم الثلاثاء، سوريا في المرتبة 173 من 180، بتقدم درجة واحدة عن العام الماضي، حيث جاءت في العام 2020 في المرتبة 174 من 180.
300 صحفي قتيل في سوريا
وفي آذار الماضي، وثقت "مراسلون بلا حدود"، في تقرير لها بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، مقتل ما لا يقل عن 300 من الصحفيين، المحترفين وغير المحترفين في سوريا، سواء بسبب وجودهم في بؤر تبادل إطلاق النار أو لاغتيالهم على أيدي طرف من أطراف النزاع في سياق تغطيتهم للأحداث الجارية على الميدان.
وقدَّرت المنظمة عدد الصحفيين المعتقلين والمحتجزين وأيضاً المختطفين بالمئات. وبحسب أرقام "المركز السوري للإعلام"، شريك "مراسلون بلا حدود" في البلاد، فقد اعتقل أكثر من 300 صحفي وخُطف ما يقرب من مئة منذ عام 2011، مشيرة إلى أن هذه التقديرات ما تزال قيد التحقيق، لافتة إلى أن أرقام "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تشير إلى حصيلة أكبر.