البث المباشر
اعتقلت مخابرات النظام السوري، مساء الأحد، نجل رئيس لجنة المصالحات في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، و"ضامن" عملية "عودة" الاجئين السوريين من لبنان.
وقال مصدر محلّي لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ دورية تابعة لفرع "الأمن العسكري"، اعتقلت الشاب محمود قطيمش خلال عبوره أحد الحواجز المؤقتة المتمركزة على الطريق الواصل بين مدينة يبرود وبلدة عسال الورد في القلمون الغربي.
وأضاف أن "الأمن العسكري" أقام حاجزاً مؤقتاً (حاجز طيّار) قرب مزرعة "عمر الشوم" في منطقة "عين أيسر" على الطريق بين يبرود وعسال الورد، حيث يتردّد "قطيمش" بشكل يومي.
اقرأ أيضاً.. ميليشيا "حزب الله" تواصل شراء العقارات في منطقة القلمون
وأشار إلى أنّ الدورية نقلت "قطيمش" (40 عاماً) إلى مفرزة "الأمن العسكري" في مدينة التل المسؤولة عن المنطقة، ومنها إلى مقر الفرع في العاصمة دمشق.
وبيّن المصدر أن "الأمن العسكري" وجّه تهمة المشاركة بنشاطات مناهضة للنظام السوري، خلال سيطرة فصائل المعارضة على القلمون الغربي، مؤكّداً أنّه خضع سابقاً لعملية "تسوية" بالتنسيق مع والده محمد طه رحمة قطيش.
نجل "عرّاب" إعادة اللاجئين السوريين من لبنان
يشغل محمد طه رحمة قطيمش المعروف بـ"أبو طه قطيمش" والد المعتقل، منصب رئيس لجنة المصالحات في القلمون الغربي، وهو المسؤول الأبرز عن عمليات إعادة اللاجئين السوريين من لبنان، لاسيما المقيمين في مخيمات عرسال.
ونزح "أبو طه قطيمش" إلى لبنان منتصف العام 2014، بعد سيطرة النظام السوري على القلمون الغربي، وعاد بالتنسيق مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني، عام 2018، ضمن قافلة عادت عبر منطقة الجرود الحدودية.
وذكر المصدر أنّ "أبو طه" تسلّم منذ عودته منصب مسؤول لجنة المصالحات الخاصة باللاجئين من أبناء القلمون، وعمل على إعادة ثلاث دفعات من اللاجئين المقيمين في مخيمات عرسال، بحكم إقامته فيها سابقاً.
وبحسب المصدر فإن لدى "قطيمش" علاقات وثيقة مع قياديين في ميليشيا "حزب الله"، وقدم نفسه كـ"ضامن" لعودة اللاجئين بعد حصوله على ضمانات وتطمينات من الميليشيا، خاصةً في الدفعات التي عادت إلى سوريا، العام الفائت.
