قال تجمع "أحرار حوران"، إن مسؤولين في النظام السوري اجتمعوا بالأهالي في محافظة درعا لمطالبتهم بدفع تبرعات للمتضررين من الزلزال في اللاذقية وطرطوس وحماة، مع تحذيرات من مغبة جمع التبرعات لصالح الأهالي في الشمال السوري.
وقال التجمع إن محافظ درعا لؤي خريطة وأمين فرع حزب البعث في المحافظة حسين الرفاعي اجتمعوا مع عدد من وجهاء قرى وبلدات درعا يوم أمس الأربعاء.
وذكر التجمع نقلاً عن مصادر محلية أنّ الهدف من الاجتماع كان إلزام الأهالي بجمع تبرعات لمناطق اللاذقية وطرطوس وجبلة وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وخلال الاجتماع، حذّر أمين فرع الحزب ورؤساء "الأجهزة الأمنية" الأهالي من جمع التبرعات للمناطق الخارجة عن سيطرته، ومنها الشمال السوري الذي تضررت مدنه بشكل كبير جراء الزلزال.
عدد ضحايا الزلزال في ارتفاع مستمر
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1730 وفاة وأكثر من 2850 مصاباً، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
جاء ذلك في حصيلة جديدة غير نهائية نشرها فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومدن الجنوب التركي فجر الإثنين.
وأكد الدفاع المدني أن فرق الإنقاذ التابعة له تواصل عمليات البحث والإنقاذ، وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور نحو 65 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.
كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.
من جهتها، أعلنت "وزارة الصحة" في دمشق عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 1262 وفاة، 2285 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، مشيرةً إلى أنّها حصيلة غير نهائية.
وقالت الوزارة إنّ عدد ضحايا الزلزال مرشّح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات العالقة تحت الأنقاض، مع نقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لرفعها، مشيرة إلى أن 210 مبان تدمّرت بشكل كامل، وأكثر من 520 مبنى تصدّع بشكل جزئي، إضافةً إلى تصدّع آلاف المباني والمنازل.