النظام يجبر المزارعين في دير الزور على بيع القطن بأسعار رخيصة

فرض النظام السوري مجموعة من الإجراءات، بهدف منع المزارعين في محافظة دير الزور من بيع محصول القطن هذا العام خارج مناطق سيطرته، بهدف شراء المحصول بأسعار رخيصة.

وبحسب موقع عين الفرات فإن حكومة النظام حددت سعر شراء الكيلو الواحد من القطن بـ 10 آلاف ليرة (0.7 دولار)، بعد أن كان سعر الكيلو العام الماضي 4000 ليرة سورية أو ما يعادل دولاراً واحداً بحسب سعر الصرف في حينئذ.

وأوضح الموقع أن النظام اتخذ مجموعة من الإجراءات التي تستهدف تجار القطن في مناطق سيطرته في محافظة دير الزور، وذلك بهدف منع توريده للمناطق الخارجة عن سيطرته بهدف إجبار المزارعين على توريد المحصول للمحالج التابعة له وشرائه بأسعار رخيصة.

ورصد الموقع توجه عدد من السيارات المحملة بالقطن إلى محالج دير الزور التابعة للنظام، بعد منع بيعها للمعامل الخاصة.

وادعى معاون مدير المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان لدى نظام الأسد، أن إجمالي الكميات المسوقة من القطن، بلغت هذا الموسم 1311 طناً.

اقرأ أيضاً

بذار تركية وتكاليف كبيرة.. أسباب فشل زراعة القطن شمالي سوريا | صور

تراجع زراعة القطن في سوريا

وتشهد زراعة القطن في سوريا تراجعاً حاداً خلال الموسم الماضي، نتيجة للظروف الأمنية السائدة وعدم استقرار المزارعين وصعوبة تصريف المحصول. كما تشكّل هجرة الفلاحين، وارتفاع أسعار المحروقات والبذار والمبيدات الحشرية، وقلة المياه اللازمة للري، عوامل إضافية لتراجع زراعة القطن في عموم سوريا.

وانخفض إنتاج القطن خلال السنوات الماضية بمختلف المحافظات السورية، أكثر من 50% نتيجة لتهجير الفلاحين من أراضيهم ومصادرة الميليشيات الإيرانية مساحات واسعة من أراضيهم.

اقرأ أيضاً

صناعي سوري: ارتفاع أسعار الملابس في سوريا تتحمله وزارة الزراعة

القطن في سوريا

يذكر أن سوريا كانت قد حصلت موسم 2009-2010 على المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد الهند في إنتاج ألياف القطن العضوية لموسم، إذ بلغ الإنتاج بحسب بورصة الأقمشة العالمية ما يقارب 20 ألف طن.

كما كان يعد القطن من أهم المحاصيل الزراعية المهمة في سوريا، حيث كان يُطلق عليه المزارعون لقب "الذهب الأبيض".