ملخص:
- رئيس نقابة الأطباء البيطريين في حماة يتهم الصوص التركي المهرب بنقل فيروسات فتاكة، مما يهدد بنفوق 70% من الدواجن.
- الأمراض مثل نيوكاسل والمايكوبلازما تنتقل عبر سيارات المسالخ والأعلاف.
- النقابة تطالب وزارة الزراعة ومديرية الجمارك بالتدخل لمنع انتشار الأمراض.
- وزارة الزراعة نفت حدوث جائحة وتؤكد أن نسب النفوق طبيعية.
زعم رئيس فرع "نقابة الأطباء البيطريين" في حماة، عبد العزيز شومل، حدوث جائحة ستقضي على أعداد كبيرة من الدواجن في سوريا بسبب دخول الصوص التركي المهرب إلى مناطق سيطرة النظام.
وقال شومل إن الصوص التركي ينقل فيروسات فتاكة مثل نيوكاسل، والمايكوبلازما، والتهاب الكبد، مضيفاً أن نسبة النفوق قد تصل إلى 70% من كامل المدجنة، "خاصة مع وصول عترات شديدة الفتك الفيروسي، يحملها الصوص أو الفروج المهرب".
وتوقع أن تصيب الأمراض المنقولة من الفروج أو الصوص التركي المهرب الدواجن في جميع أنحاء سوريا، لأنها تنتقل عبر سيارات المسالخ وسيارات الأعلاف، مضيفاً أن العدوى ستطول المداجن السليمة أيضاً، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
وأكد أن النقابة قدمت العديد من الكتب للجهات الوصائية حول خطورة المشتقات المهربة، مطالباً "وزارة الزراعة" و"مديرية الجمارك" بـ"التدخل العاجل والفوري لمنع انتشار هذه الأمراض وحماية قطاع الدواجن، وإخضاع أي شحنات من مشتقات الدواجن إلى رقابة صارمة وتحاليل دقيقة".
كما شدد على أن التهريب "سيسبب جوائح في الدجاج، وبالتالي ندرة لحم الفروج في الأسواق المحلية في حال لم يتم وضع حلول فورية وعاجلة له، مما سيؤدي بديهياً إلى ارتفاع أسعار الفروج".
وأوضح شومل أن هناك اختلافًا بين برامج تلقيح أمهات الدواجن في الدول المجاورة وبرامج التلقيح السورية، "مما يخلق هوة مناعية وجوائح مرضية فتاكة عند دخول تلك القطعان إلى سوريا".
"وزارة الزراعة" تنفي وجود جائحة في حماة
نفت "وزارة الزراعة" في حكومة النظام ما صرح به شومل، إذ قال مدير الصحة الحيوانية في الوزارة، باسم محسن، إن نسب النفوق في قطاع الدواجن ما زالت ضمن الحدود الطبيعية التي تتراوح بين 3 و5 بالمئة.
ووفق ما نقل موقع "أثر برس" عن محسن، فإن المديرية نظمت جولات على المداجن في جميع المحافظات، وبشكل خاص في حماة، ولم تسجل حدوث أي جائحة أو نسب نفوق عالية.
وأضاف أن "جميع الدواجن المستوردة بالطريقة النظامية عبر المعابر الحدودية، تمر في مراكز الحجر البيطري، حيث تتم مطابقة الأوراق المطلوبة لرخص الاستيراد، ليتم بعدها نقلها إلى المداجن المعلن عنها لدى المستورد وسحب عينات والتحقق من سلامتها، ولا يسمح ببيعها أو بيع منتجاتها قبل التأكد من سلامة العينات".
في المقابل، أشار إلى أن القطعان المهربة بشكل عام "تشكل خطراً على الصحة العامة والثروة الحيوانية"، مستدركاً بالقول: "لكن حتى الآن يمكن القول إن قطاع الدواجن مستقر منذ بداية العام ولم يتم تسجيل أي جائحة".
يشار إلى أن مدير المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان، أكد في تصريح العام الفائت أن نسبة نفوق الدجاج في بعض مداجن مناطق سيطرة النظام وصلت إلى 70 بالمئة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وعدم تأمين التبريد اللازم نظراً للنقص الشديد في حوامل الطاقة.