ملخص:
- النظام السوري أنهى تكليف المراسلة سماهر دنون في قناة "التربوية السورية" بسبب دعمها لحراك محافظة السويداء.
- سكان محافظة السويداء يستمرون في الاحتجاجات للمطالبة بإسقاط بشار الأسد وتنفيذ القرار الأممي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
- وسائل إعلام النظام تتجاهل المظاهرات وتركز على أزمة خبز وازدحامات في مركز البطاقة الذكية في المحافظة.
أنهى النظام السوري تكليف المراسلة في قناة "التربوية السورية" سماهر دنون، بسبب دعمها لحراك محافظة السويداء عبر مشاركة منشورات على فيس بوك تدعم الاحتجاجات المستمرة في المحافظة.
وأكدت دنون فصلها من عملها في منشور على فيس بوك قالت فيه: "لم أعد أعمل في الفضائية التربوية السورية ولا في المكتب الصحفي في مديرية التربية بالسويداء، وللتوضيح جاء ذلك بناء على كتاب إنهاء تكليف ولم يأت نتيجة اعتذار مني".
ولليوم الـ 46 على التوالي يواصل سكان محافظة السويداء خروجهم بمظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط بشار الأسد ونظامه، وتطبيق القرار الأممي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
النظام يتجاهل المظاهرات
وتواصل وسائل إعلام النظام المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في السويداء والمستمرة منذ أكثر من شهر ونيف، مشيرة إلى أزمة خبز وازدحامات على مركز البطاقة الذكية في المحافظة التي تشهد أكبر انتفاضة ضده منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
وزعمت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، أن الكثير من العائلات في السويداء طالبت بضرورة زيادة مخصصاتها من الخبز التمويني لعدم كفاية المخصص لأفراد العائلة الواحدة، من دون أي إشارة للمظاهرات التي تطالب بإسقاط النظام وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 لإجراء انتقال سياسي في سوريا.
وقالت الصحيفة إنها رصدت نقاشاً حاداً ضمن منافذ بيع المخابز الآلية بين (الموظفين) والأهالي الذين طالبوا بالحصول على ربطة خبز إضافية لمخصصاتهم على البطاقة الإلكترونية وبالسعر الحر مع رفض الموظفين طلبهم لأسباب تتعلق بتعليمات وزارة التجارة الداخلية التي منعت بيع الخبز إلا عبر البطاقة الإلكترونية وفق المخصصات المحددة.
سبق ذلك تقرير آخر للصحيفة تحدثت فيه عن ضغط كبير يشهده الفرع الوحيد لشركة تكامل الموكلة بإصدار البطاقات الذكية لافتة إلى "الإرهاق الجسدي للمراجعين، وخاصة لكبار السن والنساء منهم من جراء وقوفهم لساعات طويلة على باب المركز للحصول على البطاقة الإلكترونية أو إجراء تعديل على البيانات".
وأفادت الصحيفة إن الضغط الحاصل على المركز "دفع مواطني المحافظة للمطالبة بضرورة إحداث مركزين آخرين في كلٍّ من مدينتي شهبا وصلخد، لكون إبقاء العمل محصوراً بمركز واحد، أرغم مئات المراجعين من أهالي السويداء، على الذهاب أكثر من مرة من وإلى المركز للحصول على البطاقات الإلكترونية، أو لاستكمال بياناتهم الشخصية عليها".