تجاهل النظام السوري المظاهرات المطالبة بإسقاطه في السويداء والمستمرة منذ أكثر من شهر ونيف، متحدثاً عن أزمة خبز في المحافظة التي تشهد أكبر انتفاضة ضده منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
وزعمت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، أن الكثير من العائلات في السويداء طالبت بضرورة زيادة مخصصاتها من الخبز التمويني لعدم كفاية المخصص لأفراد العائلة الواحدة، من دون أي إشارة للمظاهرات التي تطالب بإسقاط النظام وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 لإجراء انتقال سياسي في سوريا.
وقالت الصحيفة إنها رصدت نقاشاً حاداً ضمن منافذ بيع المخابز الآلية بين (الموظفين) والأهالي الذين طالبوا بالحصول على ربطة خبز إضافية لمخصصاتهم على البطاقة الإلكترونية وبالسعر الحر مع رفض الموظفين طلبهم لأسباب تتعلق بتعليمات وزارة التجارة الداخلية التي منعت بيع الخبز إلا عبر البطاقة الإلكترونية وفق المخصصات المحددة.
النظام لا يقبل بزيادة مخصصات الخبز
وادعت الصحيفة أن العائلات أكّدت على ضرورة إعادة النظر بتلك المخصصات أو السماح لمن يرغب في شراء ربطة الخبز بسعرها غير المدعوم لعدم قدرتهم على شرائها بالأسواق وضمن البسطات بسعر يتراوح بين 3500 و4 آلاف ليرة لربطة الخبز المضاعفة.
من جانبه، قال مدير فرع المؤسسة العامة للمخابز في السويداء نورس سنجد أن هناك عدم إمكانية بيع أي ربطة خبز خارج البطاقة الإلكترونية سواء المدعوم منه أو المستبعد من الدعم وهذا بناء على تعليمات وزارة التجارة الداخلية.
وأوضح أن بيع أي ربطة خبز من منافذ البيع في المخابز خارج البطاقة يفرض على الموظف غرامة بقيمة 13 ألف ليرة عن كل ربطة مشيراً إلى سعي فرع المخابز لتأمين مادة الخبز التمويني لجميع المعتمدين وبأوقات تم تنسيقها والاتفاق عليها بما يخدم الأهالي في جميع الأحياء.
ولليوم الـ 45 على التوالي، ما زالت المظاهرات في السويداء على أشدها، مطالبة بإسقاط النظام السوري ورموزه، مع العمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 القاضي بتحقيق انتقال سياسي في سوريا.