النظام السوري يندد بخطة تركيا لإعادة مليون لاجئ إلى "مناطق آمنة"

أعلن النظام السوري رفضه التصريحات التركية حول إعادة مليون لاجئ سوري، إلى مناطق "آمنة" شمالي سوريا على الحدود مع تركيا.

ودعت وزارة خارجية النظام في بيان لها، "الدول التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الإجرامية بالتوقف فوراً عن دعم هذا النظام لتحقيق أوهامه الشيطانية"، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام سانا.

ووصفت الخارجية إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مطلع الشهر الجاري، عن خطة لإعادة مليون سوري "طوعاً" إلى مناطق آمنة شمالي سوريا، بـ"التصريحات الرخيصة"، معتبرة إياها "ألاعيب عدوانية ضد سوريا ووحدة شعبها وأراضيها".

اقرأ أيضاً

خطة إعادة السوريين من تركيا.. ما المزايا التي سيحصل عليها العائدون طوعياً؟

مشروع "العودة الطوعية"

خلال مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب السورية، شارك فيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، كشف أردوغان في رسالة مصورة، عن عودة 500 ألف سوري إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ بدء عملياتها العسكرية في سوريا عام 2016، وأعقبها بالإعلان عن مشروع العودة الطوعية.

وتعمل الحكومة التركية على إنشاء 200  - 250 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية، أبرزها اعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بتمويل من المنظمات الإغاثية الدولية.

وتحتوي كل بلدة سكنية على كامل الخدمات، من كهرباء وماء وشوارع إسفلتية وحدائق وألعاب أطفال ومدرسة ومستوصف ومسجد وسوق وصالات رياضية.

وبحسب إحصائية أعدها موقع تلفزيون سوريا، يبلغ عدد المنازل والوحدات السكنية (المبنية والمقرر بناؤها) في شمال غربي سوريا، حتى آذار من العام الحالي قرابة 80 ألف منزل، وفي حال أضيف إليها عدد الوحدات التي تعهدت الحكومة التركية بتشييدها يصبح العدد 130,718 منزلاً.

لكن جميع هذه المنازل والوحدات السكنية مخصصة للنازحين القاطنين في المخيمات، وليست معدة لاستقبال العائدين من تركيا ضمن "خطة إعادة السوريين طوعياً".

ولذا فإن مشاريع الإسكان التي تتضمنها الخطة التركية لإعادة مليون ونصف مليون سوري "خطة إعادة السوريين طوعياً"، لم تبدأ بعد، وما زالت في طور الدراسة والتخطيط.