ملخص
- النظام السوري يفرض "موافقات أمنية" على الفعاليات التضامنية مع غزة.
- تواجه طلبات الوقفات والفعاليات الفلسطينية في سوريا عراقيل أمنية.
- الفروع الأمنية رفضت وقفة تضامن للأطفال بالشموع في مخيم دنون.
- مظاهرات ووقفات تضامنية في مخيمات سوريا.
- فلسطينيّو سوريا يطالبون بفتح الحدود وإيصال المساعدات، وتحرك دولي لوقف المجازر.
أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا" بأن النظام السوري فرض على الجهات والفصائل الفلسطينية الحصول على "موافقات أمنية" لتنظيم الفعاليات والوقفات التضامنية مع قطاع غزة، تحت ذريعة "الحماية من الإرهاب والعصابات المسلحة، والحفاظ على الأمن والأمان".
وقالت المجموعة إن ممثلي الفصائل الفلسطينية والأهالي في مخيمات فلسطينية، بما فيهم ناشطون في مخيم خان دنون بريف دمشق الغربي، اشتكوا من "العراقيل التي تضعها الأجهزة الأمنية السورية، حيث لا يمكن تنظيم أي تظاهرة أو وقفة دون المرور بدراسة أمنية مشددة، قد تستغرق أسابيع، وقد تأتي بالرفض".
وذكرت "مجموعة العمل" أن الأجهزة الأمنية في مخيم دنون رفضت الموافقة على وقفة تضامنية بالشموع لأطفال المخيم تضامناً مع غزة، مشيرة إلى أن "الفصائل الفلسطينية رفضت تنظيم الوقفة لعدم وجود موافقة تتيح لهم تنظيمها، خوفاً من المساءلات الأمنية".
فلسطينيو سوريا يطالبون بفتح الحدود
وخلال اليومين الماضيين، نظم فلسطينيو سوريا عددا من المظاهرات والوقفات تضامناً مع غزة، واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وشارك آلاف الفلسطينيين، بما فيهم ممثلو الفصائل الفلسطينية في سوريا والمؤسسات والفعاليات والوجهاء، في مظاهرات جابت شوارع مخيمات السيدة زينب وخان دنون وخان الشيح بريف دمشق، ومخيمي العائدين في حمص وحماة، وفي مخيم درعا جنوبي سوريا.
كما طالب متظاهرون تجمعوا أمام السفارة الفلسطينية بدمشق بفتح الحدود إلى فلسطين، وإيصال المساعدات وفتح ممرات إنسانية لقطاع غزة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي والعربي لوقف المجازر بحق الفلسطينيين، مستنكرين الموقف الأميركي والغربي الصامت عن الجرائم والداعم للاحتلال.
النظام يمنع التظاهر قرب الجولان
وفي وقت سابق، ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن النظام السوري منع الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية من تنظيم أي مظاهرات قرب الجولان، مشيرة إلى أنه أصدر تعليمات "صارمة" لقيادة "حزب البعث" والفصائل الفلسطينية بعدم تنظيم أي مظاهرات أو تحركات شعبية باتجاه الجولان المحتل كما جرت العادة.
ونقلت المجموعة عن مصادر مطلعة في "حزب البعث" قولها إن "هذه التعليمات جاءت بناء على تقديرات أمنية وسياسية تشير إلى أن أي خطوة من هذا القبيل قد تثير غضب الجانب الإسرائيلي والأميركي، وتعرض سوريا لخطر التدخل العسكري من قبلهما".
وأشارت المصادر إلى أن النظام السوري "يحاول تجنب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل في هذه المرحلة، خصوصاً بعد أن هددت إسرائيل بقصف دمشق وإسقاط النظام السوري، في حال سمح النظام بتحركات قرب الجولان".