icon
التغطية الحية

النظام السوري يغلق شركة الهرم للحوالات المالية في القامشلي

2022.09.01 | 19:31 دمشق

1
فرع شركة الهرم للحوالات في القامشلي - إنترنت
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أغلقت شركة "الهرم" للحوالات المالية فرعها في مدينة القامشلي شمال شرقي الحسكة، وذلك بتوجيه من نظام الأسد.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "إدارة شركة الهرم أغلقت فرعها في القامشلي بأوامر من جهاز أمن الدولة والمخابرات الجوية في المدينة"، في حين سُمح لفرع الشركة الواقع ضمن المربع الأمني في الحسكة بمتابعة عمله.

وأشار إلى أن "سبب الإغلاق يعود لتحويل صرافين، معظمهم مقربين من الإدارة الذاتية، مبالغ مالية كبيرة للعاصمة السورية بالتنسيق مع موظفي فرع شركة الهرم في القامشلي".

وأوضح أن "عشرات الصرافين والتجار استغلوا فرق سعر صرف العملات الأجنبية بين القامشلي ودمشق لإجراء تحويلات مالية ساهمت بجنيهم أرباحا بآلاف الدولارات أسبوعياً".

صرافين وتجار على قائمة المطلوبين للنظام السوري

وأدرجت أجهزة النظام الأمنية في محافظة الحسكة أسماء أكثر من 30 صرافاً وتاجراً على قائمة المطلوبين لديها على خلفية تحويلهم وتسلّمهم أموالا ضخمة بين المدن السورية عبر شركة الهرم والسماسرة.

ومن جهة أخرى فإن وجود فرع الشركة في القامشلي ضمن منطقة تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يحول دون وجود نفوذ لأجهزة النظام الأمنية بشكل مباشر على الفرع وموظفيه، بحسب المصدر.

بدوره ذكر أحد العاملين في سوق الصرافة والحوالات في القامشلي لموقع تلفزيون سوريا أن "شركة الهرم في القامشلي عانت مؤخراً من عدم توافر سيولة مالية كافية لتغطية الحوالات الواردة والصادرة إلى جانب تشديد أجهزة النظام متابعتها وتدقيقها في عمليات التحويل عبر الشركة".

إغلاق شركة الفؤاد للصرافة

وكان النظام السوري قد أغلق قبل قرابة شهرين شركة الفؤاد للصرافة في مدينة القامشلي والحسكة لأسباب مشابهة.

وتسبب إغلاق النظام لشركات الحوالات الداخلية في القامشلي بتوجه الأهالي لسماسرة مقربين من "قسد" وأجهزة نظام الأسد يعملون في تحويل الأموال بطرق "غير شرعية" إلى المدن السورية وبأسعار مضاعفة.

وتنتشر في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا مئات شركات الحوالات غير المرخصة لدى نظام الأسد والتي يتركز عملها على الحوالات القادمة من دول الجوار وأوروبا، فيما تقوم بعض هذه الشركات بتحويل الأموال للمدن السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد عبر وسطاء وسماسرة.