كشفت صحيفة "الوطن" المحلية أن الجانب السوري من الحدود مع الأردن سيشهد قريباً إجراءات جديدة، تهدف إلى "إحكام ضبط الحدود".
ونقلت الصحيفة عن مصدر واسع الاطلاع في محافظة درعا قوله إن "مسؤولية ضبط الحدود مع الأردن من الجانب السوري كان يقوم بها جهاز واحد يتبع للجهات المختصة"، مضيفاً أنه "منذ أكثر من أسبوع أصدرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا قراراً يتضمن أن تشارك أجهزة الجهات المختصة الأربعة الموجودة في المحافظة بعملية ضبط الحدود".
وذكر المصدر أن تنفيذ الإجراءات الجديدة لضبط الحدود مع الأردن "من المتوقع أن يبدأ العمل به الأسبوع المقبل".
ضبط التهريب تقليص لاختراق الشريط الحدودي
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني سوري رفيع المستوى، دون أن تسمه، قوله إن "إجراءات لوجستية جديدة سوف تشهدها الحدود السورية الأردنية خلال الأيام المقبلة، تهدف إلى ضبط التهريب، وتقليص اختراق المجموعات المسلحة للشريط الحدودي بين البلدين".
وأضاف المصدر أن الحدود السورية الأردنية، وتحديداً جنوبي مدينة درعا، المقابلة لبلدة الرمثا الأردنية، شهدت، أول أمس الأربعاء، جولة للشرطة العسكرية الروسية، برفقة عدد من ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، بالإضافة إلى مسلحين سابقين ممن قاموا بتسوية أوضاعهم عقب سيطرة النظام على ريف درعا في العام 2018.
ووفق مصدر الوكالة الروسية فإن "الجولة تهدف إلى معاينة الوقائع الميدانية، تمهيداً لوضع إجراءات جديدة تسهم في الحد من عمليات التهريب، وتمنع تنقل المسلحين عبر الحدود بين البلدين"، مشيراً إلى أنه "تم اتخاذ قرار بزيادة عدد المخافر الحدودية بين البلدين، واستمرار تسيير دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية في المنطقة الممتدة بين ريفي السويداء ودرعا".
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية حوّلت مناطق سيطرتها في سوريا، خاصّة قرب الحدود مع العراق والأردن، إلى مركز لترويج المخدرات وتهريبها من المعابر الحدودية التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، إلى الأردن كبلد استهلاك وعبور إلى الخليج العربي ودول أخرى.