البث المباشر
أعلنت حكومة النظام السوري، الثلاثاء، ضبط مستودعين للأسلحة والذخيرة في منطقتين قريبتين من الحدود الأردنية، بعد نحو 15 يوما من تصريحات للعاهل الأردني، الملك عبد الله في جامعة الدول العربية عبّر فيها عن استيائه من ازدياد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات من دول الجوار إلى بلاده.
وقالت وكالة أنباء النظام سانا إن المستودعات ضبطت في ريفي درعا المحاذيين لمحافظتي القنيطرة والسويداء جنوب سوريا بالتعاون مع الأهالي.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني قوله إن "عمليات رصد وجمع المعلومات وبالتعاون مع الأهالي أسفرت عن ضبط المستودعين، ويحتويان على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخيرة المتنوعة، وكانت تستخدمهما المجموعات الإرهابية في الإمداد والتذخير في أثناء اعتداءاتها على النقاط العسكرية والمناطق الآمنة"، بحسب ما أوردته رويترز.
ملك الأردن يشتكي من النظام السوري
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله، اشتكى في كلمته خلال القمة العربية بالبحرين، من ازدياد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات من دول الجوار إلى بلاده، في إشارة إلى سوريا التي لطالما حذرت المملكة من ازدياد نشاط وتوغل مهربي المخدرات والأسلحة المرتبطين بنظام الأسد والميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا.
وقال الملك عبد الله: "علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي".
وأضاف: "لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية".
ويقول مسؤولون أردنيون، على غرار حلفائهم الغربيين، إن هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية وعلى رأسهم "حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.
إحباط تهريب أسلحة "لاستهداف النظام الملكي" في الأردن
وفي وقت سابق، قال مصدران أردنيان مطلعان، لوكالة رويترز، إن المملكة أحبطت ما يشبته في أنها مؤامرة بقيادة إيران لتهريب أسلحة لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية.
وذكر مصدر مسؤول لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، أمس الأربعاء، أن المملكة أحبطت محاولة "مسلحين مدعومين من الخارج" لتهريب أسلحة إلى المملكة وصادرت الكمية واعتقلت المهربين في آذار الماضي.
وعلى مدى العام المنصرم، أوضح الأردن أنه أحبط محاولات كثيرة قام بها متسللون مرتبطون بميليشيات إيرانية في سوريا، وقال إن المتسللين عبروا الحدود بقاذفات صواريخ ومتفجرات، وإن بعض الأسلحة دخلت دون كشفها.
