icon
التغطية الحية

النظام السوري يعتقل مسؤولا في الفرقة الرابعة مع والدته

2022.12.17 | 17:38 دمشق

شارة الفرقة الرابعة على ذراع أحد عناصرها (إنترنت)
شارة الفرقة الرابعة على ذراع أحد عناصرها (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، الرجل الأول للفرقة الرابعة في وادي بردى محمد رعد مع والدته، من دون معرفة الأسباب وراء اعتقالهما.

ويتولى رعد الذي احتجزته المخابرات مع والدته على طريق دمشق السويداء، أول أمس الخميس، مهمة قيادة وتشكيل مجموعات محلية في وادي بردى تابعة للفرقة الرابعة، وفق ما أورد موقع "العاصمة"، اليوم السبت.

ووسع رعد نشاطه مؤخراً في تشرين أول الماضي بناءً على أوامر من الفرقة الرابعة، ليشكل مجموعات جديدة في قرى دير مقرن ودير قانون وكفير الزيت وسوق وادي بردى، أدت إلى تنسيب 100 عنصر جديد في الميليشيا التي يقودها، مقابل راتب يصل إلى 225 ألف ليرة وغيرها من المحفزات.

وكان رعد عنصراً في فصائل المعارضة في بلدة كفر العواميد، تحوّل إلى رجل الفرقة الرابعة بعد إجرائه تسوية عام 2017، ثم شكل ميليشيا عام 2018، بعد خروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري.

ما الذي تفعله الفرقة الرابعة في وادي بردى؟

وفي تشرين الأول الماضي، بدأت الفرقة الرابعة العمل على تشكيل عسكري جديد في وادي بردى بإشراف من "حزب الله"، في محاولات حثيثة لزيادة القبضة الأمنية على المنطقة.

وكلف مكتب "أمن الفرقة الرابعة" كلاً من أحمد باكزة وزين رواحة الدالاتي بتشكيل جسم عسكري في قرى "دير مقرن، وكفير الزيت، ودير قانون، وكفر العواميد" على أن يتبع التشكيل الجديد لمكتب أمن الرابعة.

كما يشرف مسؤولون من ميليشيا "حزب الله" اللبناني بشكل مباشر على انتقاء العناصر، والتركيز على العناصر ذوي الخبرة في طرق التهريب بين لبنان وسوريا، إضافة لترغيب المقاتلين السابقين في صفوف فصائل المعارضة والشبان من أبناء البلدات للانضمام إلى التشكيل.

وتسعى كل من الفرقة الرابعة و"حزب الله" إلى فرض نفوذهم على المنطقة بشكل أوسع من خلال هذا التشكيل، بعد توازع السيطرة على الميليشيات المحلية والفروع الأمنية، لضمان السيطرة المطلقة على امتداد طرق التهريب في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية، بداية من القلمون الغربي شمالاً وحتى درعاً جنوباً، وتعد قرى وادي بردى أحد أهم النقاط في هذا الممر.