اعتقلت قوات النظام السوري العشرات من الشباب في بلدة ببيلا جنوبي دمشق، بتهمة التخلّف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية إلى جانب عدد من المطلوبين أمنياً وجنائياً.
وقال مصدر خاص لتلفزيون سوريا، إن قوات النظام السوري اعتقلت أكثر من 30 شخصاً في بلدة ببيلا جنوب دمشق، شملت أشخاصاً متخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياطية ومطلوبين لقضايا أمنية وجنائية.
وفي السياق، قال موقع صوت العاصمة المحلي، إن قوات الأمن العسكري اعتقلت أكثر من 30 شخصاً آخرين بحي القزاز جنوبي دمشق (يتبع إدارياً لببيلا) وتم سوقهم إلى فرع فلسطين.
وأشار الموقع إلى أن قوات الأمن العسكري عمدت إلى إنشاء حواجز عسكرية مؤقتة من جهة المتحلق الجنوبي.
قتلى تحت التعذيب
وفي الـ 2 من آب الجاري قالت مصادر محلية، إن شابين من أبناء بلدة يلدا قتلا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بعد أيام من اعتقالهما ضمن حملة أمنية واسعة في ريف دمشق الجنوبي طالت عشرات الشبان.
وبحسب المصادر، فإن ذوي الشاب يوسف العاشق البالغ من العمر 20 عاماً، تلقوا نبأ وفاته تحت التعذيب في سجون النظام، بعد اعتقاله من قبل دورية تابعة للأمن العسكري من مكان عمله في أحد مطاعم بلدة يلدا.
ووجهت قوات النظام للضحية تهمة التخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية، ليتم اعتقاله ونقله إلى السجون، وهناك تعرض لتعذيب شديد أدى إلى حدوث تمزق في الكبد.
كذلك أشار المصدر إلى أن شاباً من عائلة "نجيب" يبلغ من العمر 30 عاماً قُتل تحت التعذيب بعد أسبوع من اعتقاله على يد حاجز مؤقت للأمن العسكري، حيث تلقت عائلته بلاغاً بالتوجه إلى مشفى المواساة لتسلّم جثته.
ومنذ شهر تموز الماضي، بدأ النظام السوري حملة اعتقالات واسعة في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم جنوبي دمشق، إلا أن الحملة تركزت في ببّيلا، واعتُقل على إثرها مئات الشبان معظمهم متخلفون عن الخدمة الإلزامية في جيش النظام.
وتتحدث مصادر محلية عن تلقي عناصر القوى الأمنية التابعة للنظام رشوة تصل إلى 3 ملايين ليرة سورية، مقابل إطلاق سراح كل شاب ليس بحوزته ورقة تُثبت تأجيله الخدمة الإلزامية، في حين أنها ضاعفت المبلغ للشبان المطلوبين لقضايا أخرى.