أعلنت حكومة النظام السوري، أنها ستبدأ قريباً باستيراد المشتقات النفطية، بهدف إعادة الوضع إلى ما كان عليه خلال الفترة السابقة.
وأشار رئيس حكومة النظام حسين عرنوس، إلى أن "استيراد المشتقات لن يكون كما ترغب الحكومة، لكنه سيسد النقص الذي يشعر به كل مواطن"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام "سانا"، أمس الإثنين.
وادعى عرنوس، خلال المؤتمر العام لنقابة المهندسين، أن حكومته كانت توزع 6 ملايين ليتر مازوت، و4 ملايين ليتر بينزين يومياً، في الفترة السابقة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمات مستمرة في تأمين المشتقات النفطية منذ سنوات طويلة، مع فشل الحكومة في توفير حاجة السوق من المحروقات وضبط أسعارها.
من أين يحصل النظام على النفط ومشتقاته؟
وكانت مصادر قد أفادت لموقع تلفزيون سوريا، أمس الإثنين، أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ضاعفت كمية النفط التي تزود بها النظام، من 10 آلاف برميل نفط خام يومياً، إلى قرابة 20 ألف برميل يومياً.
وحصل موقع تلفزيون سوريا على فيديو لعشرات صهاريج النفط متوقفة على الطريق الدولي (M4) جنوبي مدينة القامشلي بانتظار السماح لها بالتوجّه إلى محطة تل عدس النفطية شمال شرقي الحسكة.
وبحسب المصادر، فإن النظام يُرسل يومياً بين 50 إلى 150 صهريجا من النفط الخام إلى مصافي بانياس وحمص، عبر شركة القاطرجي.
وكشف مدير التشغيل والصيانة في شركة "محروقات"، عيسى عيسى، في وقت سابق من حزيران الجاري، أن مناطق النظام تستورد 90% من المشتقات النفطية عبر الخط الائتماني الإيراني.
وعلى الرغم من تصوير عرنوس لعملية الاستيراد المرتقبة على أنها "انفراجة"، فقد ألمح عيسى سابقاً إلى إمكانية رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة النظام، مبرراً ذلك بتأثر سوريا بارتفاع أسعار النفط عالمياً.