البث المباشر
تخطط حكومة النظام السوري لتشكيل لجنة سياسية اقتصادية مشتركة مع صربيا وذلك بعد أشهر من افتتاح قنصلية فخرية لصربيا في مدينة طرطوس.
وقال سفير النظام السوري في صربيا محمد حاج إبراهيم، إن بلغراد تدعم طرح تشكيل لجنة "سورية - صربية" مشتركة، مشيرا إلى استعدادها للمضي في تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية.
وكشف حاج إبراهيم في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام إلى اللقاء الذي أجراه مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الصربية ايفيستا داتشيش الثلاثاء الماضي.
وأضاف أن الجانب الصربي جاهز لتفعيل أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين وخاصة طرح تشكيل اللجنة الاقتصادية التي اقترحها النظام السوري.
واعترف وزير الخارجية الصربي بأن التعاون الاقتصادي بين بلغراد والنظام السوري ضعيف، بحسب ما نقله سفير النظام. وكشف عن توجه الحكومة الصربية لزيادة المنح الدراسية الصربية المقدمة للسوريين.
عودة العلاقات بين صربيا والنظام السوري
يذكر أن صربيا أعادت علاقاتها مع نظام الأسد في 2021، عبر إرسال سفيرها مجدداً إلى دمشق، وتشير التقارير إلى أن الدافع الرئيس لبلغراد من هذه الخطوة هو مغازلة روسيا.
ووقتئذ، نشرت صحيفة "Danas/ داناس" الصربية تقريراً أوضحت فيه دوافع صربيا من إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد عبر إرسال سفيرها مجدداً إلى دمشق، مشيرة إلى أن الدافع الرئيس يتمثّل برغبة الحكومة الصربية في "مغازلة" روسيا بالإضافة إلى دوافع أخرى أقل أهمية.
وبحسب التقرير، فإن قرار صربيا بإرسال سفير إلى سوريا مرة أخرى، على الرغم من نأيها بنفسها عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، والتي سبق أن تلقت انتقادات من قمة الاتحاد الأوروبي، كان الدافع الأساسي له يتمثل برغبة الحكومة الصربية في "مغازلة" روسيا التي تدعم النظام في سوريا، ذلك النظام الذي لم يعترف باستقلال كوسوفو وانفصالها عن يوغسلافيا السابقة.
