أعلنت حكومة النظام السوري، أنها حددت موعد إصدار نشرة أسعار جديدة للمشتقات النفطية الخاصة بالقطاعات الصناعية والقطاعات الأخرى كل أسبوعين بناءً على واقع الأسعار، رغم الوضع المعيشي الكارثي الذي تعيشه مناطق سيطرة قواتها.
وقالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، اليوم الأربعاء، إن نشرة الأسعار الجديدة للمشتقات النفطية (المازوت الحر، والفيول الحر، وغاز سائل دوكما، والبنزين أوكتان 95) الموزع على القطاع الصناعي الخاص وبقية القطاعات الأخرى الخاصة ستصدر بناءً على التكاليف الحالية، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.
وبينت الوزارة في نشرتها أن سعر البنزين أوكتان 95 سيصبح 14360 ليرة بدلاً من 14660 ليرة لليتر الواحد، والمازوت الحر 13290 بدلاً من 13000 ليرة لليتر الواحد، والفيول 8994400 ليرة للطن الواحد، والغاز السائل دوكما 11007800 ليرة للطن الواحد.
من جانبه قال مدير مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إسماعيل المصري إن الوزارة ستقوم كل أسبوعين بإصدار نشرة أسعار جديدة للمشتقات النفطية الخاصة بالقطاعات الصناعية والقطاعات الأخرى، ويتم إصدار هذه النشرة بناءً على واقع الأسعار.
صدمة بالسوق
وقال الصناعي عاطف طيفور، إن هذا القرار وما سبقه كان اقتراحاً من معظم الصناعيين لمجلس الوزراء بأن تكون نشرة الأسعار يومية أو أسبوعية، وتم التجاوب من التجارة الداخلية، فالنشرة كانت تصدر كل 6 أشهر بناء على دراسة الكلفة، وبسبب طول المدة الزمنية بين نشرة وأخرى كان يتم رفع أسعار المشتقات بشكل كبير وهذا ينعكس على الأسواق والأسعار سلباً، ويخلق صدمة بالسوق.
وأضاف طيفور: أن المقترح كان نشرة أسبوعية لإحداث ارتفاع وانخفاض بالأسعار، مثال ذلك ما حصل منذ يومين بانخفاض سعر الصرف بحدود 300 ليرة، والأسبوع الذي سبقه أيضاً انخفض بحدود 300 ليرة، وعليه يكون السوق بحالة انخفاض بأصناف وارتفاع بأخرى وبالتالي يكون هناك استقرار في السوق أو ما يسمى مرونة وعدم التسبب بصدمة، والمفروض أن هذا الانخفاض المقدر بـ300 ليرة ينعكس على الأسعار.
ويوم الإثنين الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية سعر المحروقات، لتتراجع عن القرار بعد أقل من ساعة من نشره بحذفه من حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب القرار المحذوف؛ رُفع سعر ليتر البنزين أوكتان 95 من 14400 ليرة سورية إلى 14600 ليرة. وبلغ سعر ليتر المازوت الحر 13 ألف ليرة سورية صعودا من 12360 ليرة. وكذلك طرأت زيادة على سعر الفيول والغاز السائل دوكما.
ولم تصدر وزارة "التجارة الداخلية" بياناً آخر تبرر فيه سبب التراجع عن رفع سعر المحروقات.