النظام السوري يحاضر بالوحشية ويصدر بياناً بشأن الهجوم الإسرائيلي على لبنان

دانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري الهجوم الإسرائيلي الواسع على لبنان الذي أسفر عن مقتل العشرات بينهم سوريون، وإصابة مئات آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.

وعزت خارجية النظام الهجوم "الوحشي الجبان" إلى أنه حدث بسبب "مظلة الحماية والتواطؤ التي توفرها الولايات المتحدة الأميركية".

وقالت في بيان: "إمعاناً في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو الإسرائيلي على المنطقة، يواصل هذا الكيان الغاصب سفك دماء الأبرياء وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل يومياً، في سابقة لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها".

وأضافت خارجية النظام: "إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين وتستنكر بأشد العبارات هذا الهجوم الوحشي الجبان، وتشدد على أن مثل هذه الأفعال الإجرامية يجب أن تدان من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فإنها تؤكد أنها ما كانت لتحدث لولا تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية، ومظلة الحماية التي توفرها للكيان الإسرائيلي، الذي يتصرف وكأنه فوق القوانين الدولية، وفوق ميثاق الأمم المتحدة، وبمنأىً عن أي محاسبة على أفعاله الشنيعة".

وشنت إسرائيل اليوم الإثنين أعنف هجوم جوي على جنوب لبنان وأسفرت الغارات عن مقتل 274 شخصاً بينهم 15 سورياً وإصابة 1024 آخرين، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.

وشهدت المناطق الجنوبية نزوحاً واسعاً منذ صباح اليوم، حيث تحرك الآلاف من سكان مدينة صور والمناطق المحيطة بها باتجاه مدينة صيدا هرباً من القصف العنيف، واستنفرت المستشفيات في الجنوب وبعلبك الهرمل للتعامل مع الجرحى، فيما طلبت وزارة الصحة وقف العمليات غير الطارئة لإفساح المجال للجرحى.

وهرب مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان بحثاً عن الأمان، بعدما تعرضت مناطقهم للقصف والدمار نتيجة الحرب التي شنها النظام السوري مدعوماً من حلفائه، خاصة حزب الله وإيران. يعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية في البلاد، إضافة إلى التوترات المتزايدة مع المجتمعات المضيفة.

وفي ظل غياب حلول سياسية قريبة للصراع السوري، يواجه هؤلاء اللاجئون مستقبلاً غامضاً، فيما تزداد الضغوط على لبنان الذي يعاني أصلاً من أزمات متعددة.

ورغم عدم وجود إحصاءات وأرقام دقيقة، إلا أن عدد السوريين في لبنان يقدّر بنحو مليون ونصف المليون سوري، ما يجعل لبنان البلد المضيف لأكبر نسبة من اللاجئين في العالم مقارنة بعدد سكانه.