أكدت وزيرة خارجية النرويج، أنيكين هويتفيلدت، على أن بلادها بالتعاون مع أيرلندا، العضو المؤقت الآخر في مجلس الأمن الدولي، ستعملان معاً من أجل تأمين تمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وفي حوار أجرته معها وكالة "الأناضول" التركية، شددت الوزيرة النرويجية على أن "مساعدات الأمم المتحدة العابرة للحدود في سوريا ما زالت تحافظ على أهميتها وحساسيتها"، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية "منقذة لحياة الكثير من النازحين" شمالي سوريا.
وأوضحت هويتفيلدت أن أكثر من 4 ملايين سوري يستفيدون من المساعدات الأممية المقدمة لهم، والتي يتم إرسالها عبر الأراضي التركية من خلال معبر باب الهوى الحدودي، مضيفة أن "ملايين السوريين شمالي البلاد، يحتاجون إلى مساعدات المياه، والغذاء، والدواء وغيرها من المساعدات الإنسانية".
وذكرت أن "التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى على الحدود التركية ينتهي في 10 تموز المقبل"، لافتة إلى أنها كانت في ولاية هاتاي على الحدود مع سوريا خلال زيارتها الأخيرة إلى تركيا كي "تشاهد عن قرب فعاليات توزيع المساعدات الإنسانية".
وأشارت وزيرة الخارجية النرويجية أن "الزيارة وفرت فرصة مشاهدة الجهود العظيمة التي تبذلها المؤسسات التركية والأممية والمنظمات الإغاثية في هذا الخصوص".
وفي 15 حزيران الجاري، أجرت الوزيرة النرويجية، برفقة نظيرها الأيرلندي، سيمون كوفيني، زيارة إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، داعين إلى إبقائه مفتوحاً لإدخال المساعدات الأممية اللازمة إلى الشمال السوري.
وخلال الزيارة، شددت هويتفيلدت على أن "الأزمة الإنسانية في سوريا تنتقل من وضع سيئ إلى أسوأ"، مضيفة أنها ستبذل، مع نظيرها الأيرلندي، قصارى جهدهما من أجل تمديد إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وأكدت الوزيرة النرويجية على "ضرورة إحراز تقدم من أجل الوصول إلى حل سياسي في سوريا"، مبينة أن "السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية هو الحل السياسي".
انتهاء العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود
وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل.
وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي زيادة هائلة بنسبة 51 في المئة منذ عام 2019.