icon
التغطية الحية

المواصلات بدمشق خلال العيد: أجرة التكسي 150 ألفاً والواتساب بدلاً من اللقاءات

2024.06.19 | 06:49 دمشق

121338572_224644258994096_6289434604182516548_n.jpg
أزمة المواصلات في دمشق (صحيفة تشرين)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت أزمة المواصلات في العاصمة دمشق خلال عطلة عيد الأضحى، حيث اضطرت معظم العائلات إلى الاعتماد على سيارات الأجرة، التي بلغت أجورها لنحو نصف راتب الموظف، مما جعل التنقل أمراً مكلفاً للغاية وشاقاً خلال هذه الفترة.

وقال أحد سكان دمشق لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إنه اضطر لركوب عدة وسائل نقل كلفتها كبيرة فضلاً عن عدم توافرها؛ إضافة إلى الازدحام الخانق وخاصة في الفترة المسائية خلال عطلة العيد، فلا أحد يخرج صباحاً نظراً لارتفاع درجات الحرارة، وتالياً معظم العائلات تؤجل زياراتها للمساء ما يحدث ازدحاماً ومشاجرات عند وصول السرفيس؛ ناهيك عن حالات النشل والسرقة التي تحصل.

عمار سائق سرفيس في دمشق، أوضح أن ما يضاعف أزمة المواصلات في العيد توقف عدد من السائقين العاملين على وسائل النقل عن العمل في الريف والمدينة على حد سواء في عطلة العيد للخروج وقضاء الوقت مع عائلاتهم.

ازدحام شديد وكلفة توصيلة التكسي بنصف راتب الموظف

وأشارت السيدة رحاب إلى أن مشكلة المواصلات خلال فترة العيد تكمن في قلة وسائل النقل المتاحة، حيث اضطرت في أول أيام العيد إلى دفع مبلغ 150 ألف ليرة، وهو يمثل نصف راتبها، بغرض زيارة عائلتها المقيمة في ريف دمشق؛ إذ لم يكن هناك سرافيس ولم يكن أمامها خيار سوى ركوب سيارة تاكسي مع أولادها.

أما ضياء، فوجد أن الجلوس في المنزل هو الحل، مضيفاً: "اكتفيت بمعايدة أهلي وأقاربي عبر مكالمات الفيديو؛ لأن أزمة النقل بدأت منذ وقفة العيد ومستمرة حتى الآن".

أزمة المواصلات في دمشق

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري أزمة مواصلات حادة نتيجة الرفع المستمر لأسعار المازوت (المدعوم) وقلّته، ولعدم قدرة السائقين على شراء المازوت من السوق السوداء للارتفاع الكبير في سعره.

وتعاني هذه المناطق من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون للوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم، وسط أزمة محروقات حادة.