اشتكى أهالي دمشق القديمة من خروج حشرات وقوارض من المنازل المهجورة مع بداية فصل الصيف، الأمر الذي بات يشكّل مصدر قلق لهم.
ولاحظ الأهالي خلال الفترة القليلة الماضية التي ارتفعت فيها درجات الحرارة، خروج حشرات وفئران وجرذان من المنازل المهجورة وانتشارها في أحياء المدينة بحثاً عن الطعام.
ويتخوف الأهالي من الأضرار المادية والصحية والنفسية لهذه الكائنات، حيث نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن أحد السكان، أنه "في حال دخل جرذ إلى محل تجاري، سوف يتسبب بخسائر كبيرة، عدا عن الرهاب النفسي الذي يصيب صاحب المحل لحين التخلص منه".
ويطالب الأهالي بأن تقوم الجهات المعنية بمسؤولياتها من خلال رش المبيدات الحشرية وسم القوارض بشكل فوري، لتخفيف الأضرار المادية والصحية على الأهالي.
لا تحرك دون شكوى
اشترط مدير مديرية دمشق القديمة التابعة للنظام رشاد دعبل، أن يتقدّم الأهالي بشكوى إلى المديرية، التي تتواصل بدورها مع مديرية الشؤون الصحية، للتدخل وإرسال مواد سامة للفئران والجرذان.
وقال إن مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق عمِلت على رش الأحياء بالمبيدات الحشرية، بعد انتشار الخنافس السوداء، كما زودّت المخاتير ولجان الأحياء بالسم الخاص لهذه الكائنات، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس".
وزعم دعبل أنه "يتم التعامل مع أي شكوى من الأهالي على الفور، وأنه في حال تقدمهم بشكوى تزويدهم بالسم بشكل مجاني".
الخنافس تغزو دمشق
خلال الأيام الماضية، انتشرت حشرة الخنفساء في أحياء دمشق القديمة بشكل كبير، وسط مخاوف من حدوث أمراض أو مشكلات صحية بسببها.
وعلى الرغم من تواصل الأهالي مع "مديرية الشؤون الصحية" في محافظة دمشق ووضعها بصورة الوضع، فإنها لم تتحرك بشكل مباشر ووعدت بالبدء في عملية المكافحة في وقت لاحق.
ولم تقدم المديرية إجابة للأهالي حول تساؤلهم فيما إذا كانت عملية رش المبيدات الحشرية ستشمل المنازل العربية أم أنها ستقتصر على الشوارع والأحياء فقط.
في المقابل، قال مصدر في "مديرية الشؤون الصحية" إنه في حال كان المنزل مغلقاً ولكن تخرج منه حشرات تؤذي الجوار، فإنه لا يمكن الدخول إليه من دون إذن من النيابة العامة.
الجدير بالذكر أن مدير "الشؤون الصحية" في محافظة دمشق قحطان الإبراهيم، برر التأخر في عملية مكافحة الخنافس إلى كون هذه الحشرة "غير مؤذية ولا تعض أو تقرص ولا تسبب أي أذية أبداً".