اشتكى سكان مدينة دمشق من انتشار كبير لحشرة الخنفساء في الأحياء القديمة، وسط مخاوف من حدوث أمراض أو مشكلات صحية بسببها.
وبحسب ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن أهال من حي شارع الأمين فإن هذه الحشرة باتت تنتشر بشكل كثيف في المنطقة.
ويقول الأهالي إنه على الرغم من التواصل مع "مديرية الشؤون الصحية" في محافظة دمشق ووضعها بصورة الوضع، فإنها لم تتحرك حتى الآن، ووعدت بالبدء في عملية المكافحة يوم الأحد المقبل.
ولم تقدم المديرية إجابة للأهالي حول تساؤلهم فيما إذا كانت عملية رش المبيدات الحشرية ستشمل المنازل العربية أم أنها ستقتصر على الشوارع والأحياء فقط.
في المقابل، قال مصدر في "مديرية الشؤون الصحية" إنه في حال كان المنزل مغلقاً ولكن تخرج منه حشرات تؤذي الجوار، فإنه لا يمكن الدخول إليه من دون إذن من النيابة العامة.
أما المنازل التي يوجد فيها سكان، فقال المصدر إنه بإمكانهم تقديم طلب إلى البلدية والتي بدورها تتواصل مع المحافظة، أو التواصل بشكل مباشر مع "الشؤون الصحية".
محافظة دمشق تبرر تأخرها في مكافحة الحشرات
برر مدير "الشؤون الصحية" في محافظة دمشق قحطان الإبراهيم، التأخر في عملية مكافحة الخنافس إلى كون هذه الحشرة "غير مؤذية ولا تعض أو تقرص ولا تسبب أي أذية أبداً".
وأشار الإبراهيم إلى أن سبب انتشارها بكثرة في هذه الفترة يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة، معتبراً أن هذا أمر طبيعي.
وبخصوص المناطق التي لها الأولوية في عملية رش المبيدات الحشرية، قال الإبراهيم إنه "بناءً على البرنامج الموضوع والخطة المقررة، سيتم رش المناطق القريبة من الأنهار، أو مكان تجمع المجاري، إضافة إلى الحدائق".
الجدير بالذكر أن سوريا تشهد في مثل هذه الفترة من كل عام انتشاراً للحشرات بمختلف أنواعها، وكانت أعنف الموجات التي تعرضت لها البلاد في عام 2019 حين غزت أسراب من مختلف الخنافس المدن السورية مستغلة تقاعس الجهات المسؤولة عن أداء واجباتها.