البث المباشر
حذّرت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة السفيرة باربرا وودوارد في جلسة مجلس الأمن إن برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا لا يزال يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، مطالبة بالضغط على النظام السوري للالتزام بتدمير مخزونه من الأسلحة الكيماوية.
وقالت وودوارد في جلسة مجلس الأمن يوم أمس الثلاثاء بعد فشل التصويت على تمديد آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا: بعد عشر سنوات من انضمام سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيماوية، وقرار مجلس الأمن رقم 2118، و117 تقريراً شهرياً للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لا يزال من المستحيل التحقق من التدمير الكامل لبرنامج الأسلحة الكيماوية السوري.
وحمّلت المندوبة البريطانية النظام السوري المسؤولية الكاملة عن عدم تطبيق القرار 2118 الذي يشمل تدابير خاصة للتدمير العاجل لبرنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا والتحقق الصارم من ذلك، ودعا مجلس الأمن إلى التطبيق الكامل لذلك القرار بأكثر الطرق سرعة.
وأضافت المندوبة البريطانية: "نفت سوريا باستمرار الاحتفاظ بأي مخزون من الأسلحة الكيماوية، على الرغم من الأدلة الواضحة على عكس ذلك. لا يزال مكان مئات الأطنان من عوامل الحرب الكيماوية غير واضح، ولا يزال من غير الممكن التحقق من تدميرها.
"يجب الاستمرار في الضغط النظام السوري"
وطالبت وودوارد من المجتمع الدولي "الاستمرار في الضغط على سوريا (النظام السوري) للوفاء بجميع التزاماتها، إلى أن تقتنع الدول الأطراف والأمانة الفنية بأن سوريا تحرز تقدماً ملموساً لمعالجة القضايا العشرين العالقة بإعلانها ... وهذا يشمل مطالبة سوريا بالتعاون الكامل مع الأمانة الفنية بحسن نية.
وتابعت المندوبة البريطانية: يجب أن نحاسب سوريا (النظام السوري) على أفعالها. يجب على جميع الدول أن تشجع سوريا على التقيد بالتزاماتها بموجب الاتفاقية. حتى يتم حل القضايا العالقة، لا يمكننا استبعاد احتفاظ سوريا بنوع من برامج الأسلحة الكيماوية.
ولم تستبعد وودوارد احتمال أن يستخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، "نظراً لاستخدامه السافر المتكرر للأسلحة الكيماوية".
