توعد وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، يوم الثلاثاء، إسرائيل بـ"دفع ثمن غال" في حال وسّعت عدوانها في فلسطين وسوريا ولبنان.
وقال المقداد، خلال حفل تقليد السفيرة التشيكية إيفا فيليبي "وسام الاستحقاق" بدمشق، إن إسرائيل تعودت على "الغدر وعلى انتهاك الحقوق ومخالفة القانون الدولي والقانون الإنساني"، مهدداً إياها بـ"دفع ثمن غال إذا ما حاولت توسيع عدوانها لأنها تدرك جيداً أن المقاومة جاهزة ومستعدة"، وفق تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل "عملت بشكل دائم على التوسع بالمنطقة على حساب الفلسطينيين والأراضي السورية وعلى حساب لبنان وعلى حساب حتى سيناء في جمهورية مصر العربية".
واعتبر أن ما سمّاها "محاولات إنهاء المقاومة هي مجرد أوهام لأن المقاومة تولد من واقع الشعوب".
إسرائيل تقصف مطار حلب واللواء 12
ولم يمض على تصريح المقداد سوى بضع ساعات حتى أغارت الطائرات الإسرائيلية على مواقع للنظام السوري في درعا، وأعادت استهداف مطار حلب للمرة الرابعة خلال شهر تشرين الأول الجاري.
وخرج مطار حلب مجدداً عن الخدمة، يوم الأربعاء، إثر قصف جوي إسرائيلي بصاروخين استهدفا مدرج المطار، وذلك بعد يوم من إصلاح أضرار قصف سابق وعودته إلى الخدمة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إنه "في نحو الساعة 13:25 هذا اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة".
وفجر اليوم، قُتل نحو 18 عنصراً من قوات النظام السوري في قصف إسرائيلي استهدفَ كتيبة الرادار بمحيط بلدة قرفا، واللواء 12 بمنطقة إزرع في ريف درعا، إضافة إلى مستودعات للصواريخ والسلاح ورادار للدفاعات الجوية في ريف درعا الشمالي، ما أدى إلى تدميرها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن الاستهداف وقال إن طائراته المقاتلة استهدفت بنية تحتية وقاذفات مورتر تابعة لجيش النظام السوري، مشيراً إلى أن الاستهداف جاء "رداً على صواريخ أطلقت أمس الثلاثاء من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل".