شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على ضرورة استعداد الاتحاد الأوروبي "للسيناريو الأسوأ" فيما يتعلق بإمدادات الغاز الروسي خلال الشتاء القادم.
وقالت فون دير لاين، خلال مقابة مع صحيفة "إل موندو" الإسبانية أمس الإثنين: "يجب أن نكون جميعاً مستعدين لأسوأ وضع يمكن أن نواجهه بسبب (أزمة) الغاز".
وأوضحت أن التحركات الروسية كانت "مقلقة" منذ بدء موسكو فرض قيود على إمدادات الغاز إلى 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات التي فرضها الاتحاد عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.
واعتبرت المسؤولة الأوروبية اتفاق دول الاتحاد، الأسبوع الماضي، على خفض طوعي لطلب الغاز بنسبة 15 في المئة "خطوة حاسمة وغير مسبوقة لمواجهة تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع إمدادات الغاز بشكل كامل".
وأضافت أنه "رغم المعارضة الأولية لبعض الدول الأعضاء للأمر، بمن فيهم إسبانيا، فإن القرار كان يتعلق بالتضامن الأوروبي".
وبعد اقتراح المفوضية الأوروبية، وافق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي على خفض استهلاك الغاز طواعية بنسبة 15 في المئة بين آب الجاري وآذار القادم.
عقوبات على روسيا
وفرض الاتحاد الأوروبي سبع حزمات من العقوبات على روسيا منذ غزوها أوكرانيا في 24 شباط الماضي.
وتستهدف العقوبات الرئيس الروسي بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف ومسؤولين آخرين، وتشمل فرض حظر على واردات الذهب والنفط والفحم، وتصدير السلع الفاخرة، وكذلك استبعاد البنوك الروسية والبيلاروسية من استخدام نظام الدفع الدولي SWIFT.
وفي 24 شباط الماضي، شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.