أعلن التلفزيون الرسمي في المغرب أمس السبت، مقتل 23 من طالبي اللجوء خلال محاولتهم عبور الحدود إلى جيب مليلية الإسباني يوم الجمعة، في حادثة أفضت إلى اشتباكات مع قوات الأمن.
وذكرت السلطات المغربية أن "الكارثة وقعت بعد أن حاول مهاجرون اقتحام سياج يحيط بجيب مليلية، حيث لقي بعضهم حتفه سحقا"، فيما وصفته السلطات بـ "حادث تدافع" في حين سقط آخرون من فوق سياج مرتفع. وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وقالت السلطات المحلية لمحافظة الناظور إن "مجموعة من المهاجرين غير النظاميين المتحدّرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء أقدمت، صباح يوم الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلّق السياج الحديدي بين مدينتَي الناظور في المغرب ومليلية".
وأضافت السلطات في بيان أنه "في أثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية التي شهدت لجوء المهاجرين إلى أساليب جدّ عنيفة، سُجّلت إصابات بين 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها خمس خطرة، في حين رُصدت 76 إصابة بين المهاجرين، من بينها 13 بالغة".
وبحسب البيان، فقد "نٌقل كافة المصابين سواء في صفوف القوات العمومية أو من بين المقتحمين لمستشفى الحساني بمدينة الناظور والمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة وجدة لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة".
— Hamza Leon حمزة ليون (@Hamza_Leon7) June 25, 2022
الدخول من المغرب إلى مليلية
وفي السياق، قالت السلطات المحلية في مليلية إن "نحو 130 مهاجراً على الأقل تمكنوا من دخول مليلية".
وأضافت في بيان أن "مجموعة كبيرة من سكان جنوب الصحراء اخترقت بوابة الوصول لنقطة تفتيش باريو تشينو الحدودية، ودخلت مليلية قفزاً من فوق سياج نقطة التفتيش".
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 25, 2022
وباتت محاولات اقتحام المهاجرين للسياج الحدودي لمليلية شبه يومية، حيث تم إفشال ما يقارب 47 محاولة لاقتحام المدينة خلال السنة الماضية، في حين كشفت الحكومة الإسبانية، أخيراً أن مدينتي سبتة ومليلية شهدتا 6800 عملية اقتحام للسياج المحيط بهما خلال السنوات التسع الأخيرة،
وتخضع مدينتي سبتة ومليلية، فضلا عن الجزر الجعفرية وجزر صخرية أخرى في المتوسط، لإدارة مدريد، في حين تعتبر الرباط الجزر والمدينتين "ثغوراً محتلة".