قالت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، إن أكثر من ألفي مهاجر حاولوا اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية الإسبانية والمملكة المغربية.
وذكرت السلطات أن "مجموعة كبيرة من سكان جنوب الصحراء اخترقت بوابة الوصول لنقطة تفتيش باريو تشينو الحدودية، ودخلت مليلية قفزاً من فوق سياج نقطة التفتيش"، وفق وكالة "الأناضول".
وأضافت أن "اقتحام المهاجرين للحدود جاء على الرغم من عملية مكثفة للقوات المغربية".
وتعد مدينتا الصحراء، الخاضعتان للحكومة الإسبانية على الساحل الشمالي لأفريقيا، أشهر نقطتي عبور للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى أوروبا.
وتخضع مدينتا سبتة ومليلية، فضلا عن الجزر الجعفرية وجزر صخرية أخرى في المتوسط، لإدارة مدريد، في حين تعتبر الرباط الجزر والمدينتين "ثغورا محتلة".
أزمة سابقة بين المغرب وإسبانيا
في أيار الماضي، فتحت السلطات المغربية والإسبانية، الحدود البرية لمدينتي سبتة ومليلية، بعد سنتين من الإغلاق بسبب كورونا والأزمة التي كانت بين البلدين.
وأغلقت إسبانيا حدود المدينتين مع المغرب ربيع عام 2020 إثر تفشي فيروس كورونا، واستمر الإغلاق بفعل أزمة دبلوماسية اندلعت بين البلدين حين استقبلت مدريد في نيسان 2021 زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي بـ "هوية مزيفة" ومن دون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة "طعنة في الظهر".
وفي آذار الماضي، عاد الدفء للعلاقات بعد إعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
وفي 7 أبريل الماضي، أعلن المغرب وإسبانيا في بيان مشترك الاتفاق على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خريطة طريق تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما اتفقا على إطلاق الاستعدادات لعملية "مرحبا" الخاصة بعودة المغاربة المقيمين بالخارج.
وشملت هذه المرحلة الأولى من إعادة فتح الحدود البرية "تنقل المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي والأشخاص المصرح لهم بالتجوال في منطقة شنغن، "بحسب تصريح سابق لوزير الداخلية غراندي مارلاسك.