البث المباشر
ملخص:
- المعارضة الإسرائيلية تبعث برسالة احتجاج إلى الكنيست وتتهم نتنياهو بتعريض أمن إسرائيل للخطر بموافقته على الشروط السعودية للتطبيع.
- المعارضة الإسرائيلية تطالب الكنيست بعقد اجتماع طارئ بعد التقارير التي تحدثت عن قبول نتنياهو بحيازة الرياض برنامجاً نووياً.
- تصريحات إسرائيلية وسعودية تشير إلى حدوث تقدم كبير في مسار محادثات التطبيع بين البلدين.
اعترض عدد من قادة ونواب المعارضة الإسرائيلية على تقدم مسار محادثات التطبيع مع السعودية، وطالبوا حكومة نتنياهو بالكشف عن تفاصيل الاتفاق المرتقب، في ظل تسريبات تتحدث عن موافقة نتنياهو على حيازة الرياض برنامجاً نووياً.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن أعضاء الكنيست من المعارضة بعثوا برسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، أعربوا من خلالها عن قلقهم من التداعيات الأمنية الناجمة عن اتفاق التطبيع الذي يجري الحديث عنه بين تل أبيب والرياض.
وأضافت الصحيفة أن رسالة الاحتجاج تأتي بعد تقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية حول موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على حيازة برنامج نووي سعودي كجزء من الاتفاق وكانت الرياض وضعته شرطاً لإتمام صفقة التطبيع.
ودعت المعارضة إلى عقد اجتماع طارئ على الفور للجان الكنيست المعنية بالقضايا الأمنية.
وكتب المحتجون في رسالتهم، اكتشفنا خلال الشهور الأخيرة حقيقة أن نتنياهو يميل إلى قبول البرنامج النووي السعودي الذي تم تقديمه على أنه برنامج نووي للأغراض السلمية.
وقالت المعارضة الإسرائيلية، وفقاً للرسالة، نحن نطلب منكم (لجنة الكنيست) إجراء نقاش احترافي ومعمق في لجنة الشؤون الخارجية والأمن حول التداعيات الأمنية التي ستترتب على ذلك، وبمشاركة كافة العوامل الأمنية ذات الصلة بالقضية، من أجل دراسة تأثيرات هذا التحرك على المنطقة بأكملها وعلى أمن إسرائيل.
وأضافت المعارضة، نود أن نؤكد أن هناك قلقا حقيقيا من أن مثل هذا القرار قد يشكل خطرا على أمن إسرائيل، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى مناقشة شاملة فيما يتعلق بجميع جوانب مثل هذا الاتفاق.
وطالبت المعارضة بانعقاد لجنة الشؤون الخارجية والأمن في أقرب وقت ممكن لمراجعة التداعيات الأمنية حول الاتفاق المرتقب.
تقدم في مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي
أمس الأربعاء، تحدث نتنياهو خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن، في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع السعودية.
وقال نتنياهو، يمكننا إقامة تحالف استراتيجي ينهي الصراع العربي الإسرائيلي، ويعزز المصالحة بين العالم الإسلامي والدولة اليهودية.
وأضاف مخاطباً بايدن، أعتقد أنه في ظل قيادتك من الممكن التوصل إلى اتفاق غير مسبوق مع المملكة العربية السعودية وحتى تعزيز السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهته، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعليقاً على مسار محادثات التطبيع مع إسرائيل "إننا نقترب كل يوم أكثر من التطبيع"، نافياً صحة تقارير تتحدث عن إيقافه هذا المسار.
وأضاف ولي العهد السعودي في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، نشرت قناة "الإخبارية" السعودية مقتطفات منها اليوم الخميس، في حال نجحت إدارة بايدن بعقد الاتفاق سيكون أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة.
وشدد بن سلمان على أهمية القضية الفلسطينية في مسار التطبيع مع إسرائيل ووصفها بأنها "قضية مهمة للغاية".
وكانت العديد من الغربية والإسرائيلية تحدثت عن شروط سعودية لإتمام التطبيع أبرزها طلبها من واشنطن الضوء الأخضر لإقامة برنامج نووي مدني، وعقد تحالف دفاعي على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والحصول على صفقة أسلحة متطورة من بينها طائرات "إف 35",
وكررت الرياض رسمياً في مناسبات عديدة على أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية كشرط أساسي للتوصل إلى التطبيع مع تل أبيب.
يذكر أن في 15 أيلول/سبتمبر 2020 وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاق تطبيع مع إسرائيل يعرف باسم "اتفاقات أبراهام"، انضم إليها لاحقاً المغرب والسودان، فضلاً عن تطبيع مصر في عام 1979 والأردن في 1994.
