بدأت بعض الفنادق وصالات الحفلات الفنية والمطاعم في دمشق، بالإعلان عن سهراتها خلال ليلة "عيد الحب" (الـ14 من شباط)، مرفقة أسماء المغنّين والفنانين الذين سيحيون تلك الليلة مع قيمة تذاكر "الدخولية" لحضور حفلاتهم.
وتراوحت أسعار الدخول للشخص الواحد بين 200 ألف ليرة سورية في حال كانت الحفلة لفنان مغمور، ومليوني ليرة للفنانين المشاهير وخاصة القادمين من لبنان، وفق ما ذكر موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
وأفاد المصدر بأن سعر تذكرة الدخول للشخص الواحد لحضور حفلة (دي جي) مع فنان غير مشهور في أحد مطاعم دمشق (ضمن منطقة كفرسوسة مثلاً) بسهرة "عيد الحب"، بلغ 200 ألف ليرة، متضمناً وجبة خفيفة مع عصير فقط، "وبقية الطلبات ستضاف تكاليفها إلى الفاتورة".
بينما تراوح سعر تذكرة دخول الشخص لحفلة الفنانين "مروان خوري" و"ملحم زين" في فندق "داما روز"، بين مليون و200 ألف إلى مليوني ليرة، متضمنة العشاء والمشروب.
أما في المطاعم المنتشرة ضمن أحياء دمشق القديمة، فقد تدرّج سعر تذكرة حضور حفلة "مهند زعيتر" بين 600 ألف ومليون ونصف المليون ليرة، بينما تراوحت تذكرة حفل "جاد خليفة" في نفس المطعم بين 300 ألف و700 ألف ليرة، مع العشاء والمشروب.
حفلات "عيد الحب" لتعويض خسائر الأيام العادية!
ونقل المصدر عن أحد أصحاب المطاعم قوله، إن "إقامة الحفلات بمثل هذه المناسبات هو لزيادة استقبال الزبائن وتعويض خسارة الأيام العادية".
وأضاف: "جميع المواد الأولية التي تدخل في صناعة الوجبات يتغير سعرها بين يوم وآخر، إضافة إلى أجرة العمال وتشغيل المولدات بسبب تقنين التيار الكهربائي لمدة طويلة. هذه التكاليف تؤخذ جميعها بعين الاعتبار ولا يستطيع صاحب المطعم تحملها بنفسه".
"كل يوم هو عيد حب"
من جانبه، بين "داني" موظف في القطاع الخاص بأن الاحتفال في هذه المناسبات أصبح من المنسيات بسبب ارتفاع الأسعار بشكل غير منطقي وعدم تناسبها مع الدخل الشهري لافتاً إلى أنه سيكتفي بإحضار بعض الحلويات والموالح والتوجه إلى منزل خطيبته والاحتفال هناك، متذرعاً بالقول إن "كل يوم هو عيد حب"، على حد زعمه.
أما "تغريد" (طالبة جامعية) فترى أنه ليس من الضروري الاحتفال بهذه المناسبة، وتكبد أعباء مالية إضافية في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة. وقالت إنها طلبت من خطيبها توفير المال لشراء هدية لعيد الأم "فهذه المناسبة أهم من عيد الحب"، بحسب تعبيرها.
ولفت المصدر إلى أن أسعار تذاكر الدخول لحضور حفلات "عيد الحب" هذا العام، ارتفعت أكثر من 100 بالمئة مقارنة مع أسعار السنة الفائتة.