ملخص:
- "تيار المستقبل السوري" يدعو المجتمع الدولي لدعم مصر في التعامل مع اللاجئين السوريين وتنظيمهم.
- استنكر التيار الحملة الإعلامية ضد الوجود السوري في مصر، مؤكداً أنها لا تعبر عن رأي الحكومة أو الشعب المصري.
- ندد بالدعوات التي تتجاهل خطورة الوضع في سوريا وتروج للعودة إلى الحياة الطبيعية.
- طالب الحكومة المصرية والإعلام الرسمي بمواجهة الحملة الإعلامية والتصدي لها.
- حذر من الانجرار للفتنة، ودعا إلى تقديم صورة إيجابية تعكس موقف السوريين تجاه مصر.
دعا "تيار المستقبل السوري" المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته لمساعدة مصر بحمل كُلف اللاجئين السوريين على أراضيها وتنظيمهم"، مؤكداً أن "الحملة الإعلامية الموجهة وغير المسؤولة" ضد الوجود السوري في مصر "لا تمثل الحكومة أو الشعب المصري".
وفي بيان له، ندد التيار بـ "الدعوات التي تتغاضى عن خطورة الوضع في سوريا، وتعتبر أنها عادت لحياتها الطبيعية دونما مراعاة استمرار حالة الحرب، وما ينجم عنه من استبداد أمني وظلم، فضلاً عن تواجد أربعة جيوش خارجية على الأراضي السورية، إضافة لاعتبار الأمم المتحدة نفسها أن سوريا بلد ليس آمناً لشعبه في الوضع الراهن".
وطالب "تيار المستقبل السوري" الحكومة المصرية والإعلام الرسمي المصري بـ "التصدي لهذه الحملة المسعورة، والقضاء عليها في مهدها، كونها تسيء لسمعة الجمهورية المصرية وعمقها العروبي وموقعها الإسلامي والتاريخي والحضاري".
وحذّر التيار السوريين من "الانجرار للفتنة المراد زرع بذورها"، داعياً إلى "تقديم أفضل صورة تمثل موقف شعبنا السوري مع من احتضنهم وأحسن وفادتهم".
وأوصى المجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤولياته لمساعدة مصر بحمل كُلف اللاجئين السوريين على أراضيها وتنظيمهم، غير متناسين نشاط التجار والصناعيين السوريين في مصر ونجاحاتهم المبهرة هناك، ودعمهم الاقتصاد المصري الوطني".
مقاطعة محال السوريين في مصر
وخلال الأسابيع الماضية، أطلقت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، معظمها حسابات وهمية، حملة لـ"مقاطعة محال السوريين" في مصر، مطالبين بإغلاقها وترحيل جميع السوريين من البلاد، بزعم تسببهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية، لكن سرعان ما جوبهت بحملة مضادة داعمة من قبل شخصيات إعلامية ومجتمعية.
وتصدر وسم "#مقاطعة_محلات_السوريين" موقع "إكس" في مصر، يومي الجمعة والسبت، من الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى وسم "#مش _هشتري_غير_من_المصري"، مع منشورات تطالب بترحيل المواطنين السوريين من البلاد، بحجة رفض المحال السورية تشغيل العمالة المصرية واقتصارها على السوريين، في وقت تعاني فيه مصر من أزمة بطالة.
السوريون في مصر
ويبلغ عدد السوريين في مصر حالياً، نحو مليون ونصف المليون سوري بين مهاجرين وملتمسي لجوء، بحسب الحكومة المصرية والمنظمة الدولية للهجرة.
يتوزع السوريون في المحافظات المصرية كلها، ولكن تبقى الجيزة المقصد الأول والأهم للعائلات السورية تليها القاهرة ثم باقي المحافظات بحسب المفوضية العليا للاجئين.