تعاني المستشفيات الجامعية التابعة لـ "وزارة التعليم العالي" في حكومة النظام السوري من نقص الأجهزة الطبية، نتيجة تعطّلها وعدم التمكن من إصلاحها، ما ينعكس سلباً على تدريبات طلاب الاختصاصات الطبية وتراجع خبراتهم العملية.
ونقلت إذاعة "المدينة إف إم" عن مديرة المستشفيات الجامعية في وزارة التعليم العالي، ميشلين كاسوحة، أن الأجهزة الطبية المعطلة في المستشفيات الجامعية "لا يتم إصلاحها بسبب العقوبات"، وأن إدارات تلك المستشفيات تحاول إيجاد قطع للإصلاح والصيانة، معربة عن أسفها لشعور بعض الطلاب بهدر وقتهم بسبب التعطل المستمر.
وأضافت كاسوحة أن "هناك خطة لإيجاد وإحداث أماكن لتدريب الطلاب الجدد في المستشفيات الجامعية، وإنها تقوم باستيعاب الطلاب القادمين عبر المفاضلة"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن يكون القبول مفتوحاَ والطلاب تتدرب بعدة جهات أخرى كوزارتي الصحة والدفاع".
"نقص هائل في الكوادر الطبية"
وقالت كاسوحة إن "المستشفيات الجامعية تقدم البيئة التي يستطيع الطالب من خلالها اكتساب الخبرة لتجعله يمارس المهنة فيما بعد، ولكن الوزارة مصرة على الالتزام بسبب النقص الشديد في الكوادر الطبية والتمريضية كمحافظة حلب التي تعاني من نقص هائل في الكوادر"، مؤكدة أن منع الطلاب من العمل في مستشفيات أخرى هو "لحمايتهم من حدوث أخطاء طبية"، بحسب وصفها.
وتعليقاً على ظاهرة "هجرة" طلاب الاختصاصات الطبية، قالت مديرة المستشفيات الجامعية إن "تضرر البنية التحتية وظروف الحرب أدت لتراجع قطاع المستشفيات الجامعية". وأضافت: "كافة الاختصاصات مستنزفة، لدرجة أن بعضها أصبح نادراً كطب الطوارئ وطب الأشعة، كما أن هناك رغبة من الطلاب بمواكبة التطور الموجود بأوروبا"، مضيفة أن "دول أوروبا والمهجر ترغب بالطالب السوري لأنه يمر على جميع الأقسام الطبية ويعاين الكثير من الحالات الإسعافية".
رداءة طعام المستشفيات الجامعية
وبيّنت كاسوحة أن هناك مشكلة في نوعية الطعام الذي تقدمه المستشفيات الجامعية، وأن المطابخ فيها "مخصصة بمبلغ محدد لا يمكن تجاوزه". وأشارت إلى أن أحد أهم أسباب مشكلة الإطعام في المستشفيات هو "العدد الكبير لطلاب الدراسات العليا والعدد الكبير لفئات أخرى يحق لها الطعام فيها، إضافة لكون المبالغ المالية المخصصة للإطعام لا تكفي، وذلك بسبب فروقات الأسعار"، وفق ما نقل المصدر.