انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر توجيه موظف في مشفى الأسد الجامعي شتائم وألفاظ نابية لجثة متوفى بفيروس "كورونا"، أثناء حمله للدفن.
وأثار التسجيل ردود فعل غاضبة، من قبل سوريين، طالبوا بمحاسبة الموظف، وطرده من العمل.
من جانبها، أصدرت إدارة مشفى الأسد الجامعي، اليوم الاثنين، بياناً أدانت فيه الحادثة، وأكدت أنها ستحاسب المسؤول إن كان من ضمن كوادرها، وفق البيان.
وأضاف البيان أن عمّال مكتب دفن الموتى هم فقط من يتعاملون مع الجثث حالياً. وأردف أنه سيتم نشر ما ينتج عن التحقيق لاحقاً.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد انتشاراً واسعاً للإصابات بفيروس "كورونا"، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في أعداد الوفيات، في ظل سياسة تعتيم متعمدة تنتهجها "وزارة الصحة" التابعة للنظام حيال الكشف عن حقيقة انتشار الوباء.
وكان موقع تلفزيون سوريا أعد تحقيقاً سلط فيه الضوء على انتشار "كورونا" المتسارع في كل من دمشق وحلب ومناطق أخرى يسيطر عليها النظام.
اقرأ أيضاً: "كورونا" تعطل سياسة النظام في التعتيم والناس أمام مصير مجهول
وضم التحقيق شهادات لأطباء في مشافي الأسد الجامعي والمواساة، أكدت أن الإحصائيات التي تصدرها "وزارة الصحة" غير دقيقة حول أعداد الوفيات والمصابين.
وتشير سياسة التعتيم هذه إلى أن نظام الأسد سيترك الناس تواجه مصيرها بمفردها.
وكان الأطباء الذين تحدثوا لموقع تلفزيون سوريا أكدوا أن أعداد وفيات "كورونا" في دمشق، وصلت إلى 100 حالة يومياً، إلى جانب إغلاق مشافي الأسد الجامعي والمواساة أبوابها أمام المصابين.