كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والثروة المعدنية في محافظة حمص سمير دروبي أن مخصصات المحافظة من مادة البنزين لا تغطي نسبة الربع من حاجتها. في حين أكد مواطنون أن المادة متوفرة في السوق السوداء، ولكن بأسعار تصل إلى 6000 ليرة لليتر الواحد.
وأكد دروبي لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن كميات البنزين الواردة إلى محافظة حمص انخفضت خلال هذه الفترة إلى 11 طلباً يومياً فقط بعد أن كانت 17 طلباً خلال الآونة الماضية أي انخفضت التوريدات بمقدار 6 طلبات، ما تسبب بتأخر وصول رسائل تسلّم البنزين وفق البطاقة الذكية.
وأوضح أن توريدات المحافظة من مادة البنزين لا تشكل نسبة الربع من حاجة المحافظة اليومية والبالغة بحدود 30 طلباً يومياً. مبيناً أن "مدة انتظار رسائل البنزين مرتبطة بالكميات المتوفرة الواردة إلى المحافظة".
ليتر البنزين بـ 6000 ليرة
واشتكى عدد من سائقي سيارات خاصة وعامة في حمص من تأخر وصول رسائل تعبئة البنزين للسيارات الخاصة وفق البطاقة الذكية إلى ما يزيد على 15 يوماً سواء كان من البنزين المدعوم أم الحر، وتأخر وصولها للسيارات العامة إلى نحو 10 أيام.
وأشار المشتكون إلى النقص الكبير بمادة البنزين وعدم توفرها في المحطات التي توزع المادة بالسعر الحر، على الرغم من توفرها في السوق السوداء بالعديد من الشوارع الرئيسية والطرق العامة بكميات وفيرة وبأسعار باهظة تصل إلى ما بين 5500 و6000 ليرة سورية لليتر الواحد.
بدورهم، قال عدد من أصحاب محطات الوقود بالمدينة إن تأخر تسلّم طلبات مادة البنزين هو من شركة "محروقات" نظراً لنقص توريدات المحافظة من مادة البنزين.
أزمة المحروقات في سوريا
والشهر الفائت رفعت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري سعر مادة البنزين أوكتان 90 إلى 3500 ليرة لليتر الواحد بدلاً من 2500 ليرة سورية، والبنزين أوكتان 95 إلى 4000 ليرة بدلاً من 3000 ليرة.
كذلك رفعت الوزارة سعر المازوت الصناعي والتجاري إلى 2500 ليرة سورية لليتر الواحد، في حين أبقت على أسعار المازوت والبنزين "المدعوم" من دون تعديل.
ومنذ آذار الماضي عاد الازدحام وطوابير السيارات العاملة على المازوت والبنزين إلى محطات الوقود في مناطق سيطرة النظام السوري، التي تشهد أزمة نقل وازدحاماً خانقاً نتيجة شح الوقود.
ويشتكي العديد من المواطنين من شح البنزين والمازوت في محطات الوقود، حيث وصلت إلى بعضهم رسالة لتعبئة مخصصاتهم من الوقود إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها وذلك لعدم توفره في المحطات.