نفّذت شعبة المخابرات الجوية الخميس 27 حزيران الجاري حملة أمنية في بلدة كناكر بريف دمشق اعتقلت خلالها رجال أعمال موالين لروسيا على خلفية التحقيقات بأنشطة أبو علي خضر التجارية.
واعتقل خلال الحملة كل من سامر الخطيب الشريك في مؤسسة الخطيب التجارية وسعيد ضاهر وعلاء الرفاعي وسامر خميس من أبناء البلدة والعاملين في مجال تجارة المواد الزراعية، بالإضافة إلى رجل الأعمال جلال الدين الحلقي المنحدر من محافظة درعا ومالك شركة التفوق للاستيراد والتصدير والذي تربطه علاقة تجارية مع أشخاص من عائلة الخطيب في كناكر.
وأكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أيضاً اعتقال رجل الأعمال الموالي لروسيا والمقرب من فرع الأمن العسكري والعضو السابق في لجنة المصالحة في البلدة محمد تيسير الخطيب عند مراجعته شعبة المخابرات الجوية للاستفسار عن أسباب اعتقال شركائه.
وعقب اعتقال محمد تيسير داهمت دوريات تابعة لشعبة المخابرات الجوية منازل كافة الموقوفين ومنشأة الخطيب التجارية لغربلة وفرز وتخزين الحبوب الزراعية الواقعة على الأطراف الشرقية لبلدة كناكر.
وأغلقت دوريات المخابرات الجوية المنشأة ومنعت الدخول إليها إلى حين انتهاء التحقيق عقب مصادرتها أسلحة فردية تُستخدم لأغراض الحراسة وأجهزة كمبيوتر وأفرغت محتويات كاميرات المراقبة.
خلافات مع الفرقة الرابعة
وأشارت المصادر إلى ورود أسماء الموقفين مؤخراً في بلدة كناكر في التحقيقات الجارية مع أبو علي خضر وبعض العاملين لديه، كقضايا تزوير بيانات جمركية وعمليات تهريب عبر المنافذ الحدودية تحت إشراف شركة القلعة الأمنية.
وكشفت المصادر عن وجود خلافات بين محمد تيسير الخطيب ورجال أعمال آخرين من بلدة كناكر مع مكتب أمن الفرقة الرابعة وعمران حافظ المندوب إلى المنطقة عن وفيق صفا القيادي مسؤول العلاقات الخارجية في الميليشيا اللبنانية.
ووصلت الخلافات خلال الأشهر الأخيرة إلى توجه الخطيب لدعم مجموعات محلية تابعة لفرع الأمن العسكري لتقوية نفوذها في المنطقة وحماية مصالحهم، كما قدّم العديد من الهِبات والتبرعات لصالح مشروع "جريح وطن" من بينها سلال غذائية ومبالغ مالية شهرية إضافة لتعهده ببناء مشروع سكني مؤلف من 25 شقة.
وشهدت بلدة كناكر في ريف دمشق مطلع حزيران الجاري توترات على خلفية اعتقال فرع فلسطين لسيدتين وطفلتين تربطهم قرابة بشخص مطلوب أمنياً، ليطلق سراحهم بعد أيام إثر مفاوضات مع أهالي البلدة حملت تهديداً بالتصعيد ضد النظام السوري.