icon
التغطية الحية

المحكمة العليا الألمانية تثبت حكم السجن مدى الحياة بحق الضابط السوري أنور رسلان

2024.08.01 | 22:24 دمشق

المتهم أنور رسلان في قاعة المحكمة قبل النطق بالحكم
لولا شجاعة الضحايا والشهود لما تمكن القضاء من كشف جرائم النظام السوري والحكم على المجرمين
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • صادقت المحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا على حكم السجن مدى الحياة بحق أنور رسلان.
  • الحكم على أنور رسلان أصدرته محكمة كوبلنز في 13 كانون الثاني 2022.
  • لولا شجاعة الضحايا والشهود لما تمكن القضاء من كشف جرائم النظام السوري والحكم على المجرمين.
  • أكد المحامي أنور البني أن مرتكبي الانتهاكات في سوريا لن يفلتوا من العقاب وأنه لا سلام دون عدالة.

أعلن المحامي والناشط الحقوقي السوري، أنور البني، أن المحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا صادقت على قرار الحكم الذي أصدرته محكمة كوبلنز، بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في استخبارات النظام السوري، أنور رسلان.

وفي 13 كانون الثاني 2022، قضت محكمة كوبلنز الألمانية بالسجن المؤبد على أنور رسلان، في محاكمة التي تعدّ سابقة عالمية في محاسبة النظام السوري على جرائم التعذيب وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وفي منشور عبر منصة "إكس"، أعرب المحامي البني عن شكره للضحايا والشهود، مشيراً إلى أنه "لولا شجاعتهم لما تمكن القضاء من كشف جرائم النظام السوري والحكم على المجرمين".

كما أعرب عن شكره للمنظمات السورية والأوروبية والدولية، موضحاً أنها "قدمت أقصة ما لديها لدعم الأدلة، ومساعدة القضاء والضحايا".

وشدد الناشط الحقوقي السوري على أن المجرمين ومرتكبي الانتهاكات في سوريا "لن يفلتوا، ولا مكان آمن لهم"، مؤكداً أنه "لا سلام دون عدالة".

وبدأت محاكمة رسلان، منذ 23 نيسان من العام 2020، بتهمة الإشراف على قتل 58 شخصاً وتعذيب 4000 آخرين في فرع المخابرات المعروف باسم "فرع الخطيب" بدمشق، خلال الفترة الممتدة ما بين 29 نيسان من العام 2011 وحتى 7 أيلول من العام 2012.

وفي شباط 2021، دانت محكمة كوبلنز المتهم إياد الغريب، والذي كان صف ضابط ضمن قوات النظام السوري قبل انشقاقه ولجوئه إلى ألمانيا، بأربع سنوات ونصف، بعد أن تم توقيفه قبل عامين، ووجّهت له تهمة التواطؤ وتسهيل ارتكاب جرائم تعذيب لأكثر من ثلاثين معتقلاً.

ويشارك أنور رسلان الضابط الذي كان يخدم في الفرع نفسه، المحاكمة مع الغريب، فيما قررت المحكمة، بعد 58 جلسة استماع لشهود وخبراء وضحايا، فصل قضية المتهمين وإصدار الحكم في قضية الغريب، مع الاستمرار بالاستماع لشهود ومدعين بقضية أنور رسلان.

وتنظر ألمانيا حالياً في أكثر من 12 قضية تتعلق بجرائم ارتكبت في سوريا، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان، في حين تعدّ محكمة كوبلنز غير متعلقة بالحكومة الألمانية، لكن بحسب قوانين حقوق الإنسان في الدستور الألماني، يمكن إثبات انتهاك حقوق الإنسان من خلال الأدلة والشهود، لهذا لا تهدف هذه المحاكمة فقط لإدانة المتهمين، بل لإدانة النظام السوري بالكامل.